الضفة تلبي دعوة "القسام" ومسيرات لمبايعة المقاومة
شارك آلاف الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية المحتلة في مدن نابلس ورام الله وجنين وبيت لحم وطولكرم، وفي مخيماتها وبلداتها وقراها، في مسيرات حاشدة دعما للمقاومة التي نفذت اليوم عملية "طوفان الأقصى".
ففي مدينة نابلس شمالا لبى المئات دعوة رئيس أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) محمد الضيف للخروج للشوارع والميادين العامة، مرددين الهتافات التي تؤكد على وقوفهم إلى جانب المقاومة الفلسطينية، ومنها الشعار الشهير "حط السيف قبال السيف احنا رجال محمد الضيف".
وتقدمت المسيرات عشرات المركبات التي أطلقت العنان لأبواقها، فيما رفع بعضها اعلاما فلسطينيا وأخرى لحركة "حماس".
وقالت سيدة وهي تبكي لـ"قدس برس": إنها "لم تعش في حياتها يوما كهذا الذي تعيشه اليوم، وتابعت "فرحتي لا توصف. بكيت كالأطفال وانا اشاهد المقاومين يصولون ويجولون. الحمد لله انني عشت حتى أرى بأم عيني هذه الأحداث".
أما والد الشهيد وديع الحوح قائد مجموعات "عرين الأسود"(مجموعات مقاومة بنابلس) فكان في مقدمة المشاركين، وقال للصحفيين "اليوم سيستريح الشهداء في قبورهم، فقد ردت المقاومة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي باغتيالهم بقتل وأسرى العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وتابع "لو كان وديع حيا، لكان أول من يلبي نداء المقاومة لكل ما استطاع من قوة". أما الأسير المحرر عبد الله حمدان فقال: إن "المقاومة اذا وعدت اوفت، بما قطعته من وعود للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بأنها ستفرج عنهم وتبيض السجون الإسرائيلية". وأكد أن الأسرى يعيشون اليوم فرحة عارمة، وهم موقنون أن شمس الحرية باتت قريبة جداً.
وفي مخيم "نور شمس" بطولكرم شمالي الضفة، "شارك مقاومون مسلحون في استعراض عسكري ضخم، مؤكدين أنهم سائرون على نهج (القسام) ويبايعون محمد الضيف بصفته القائد الأعلى لجيش التحرير الفلسطيني".
وفي جنين، أطلق مسلحون النار في الهواء، وأكدوا أنهم "لن يخذلوا غزة، التي لطالما وقفت إلى جانبهم".
اما في رام الله وسط الضفة الغربية، فقد شارك المئات من الفلسطينيين في مسيرة جابت شوارع المدينة احتفاء بعملية المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى" رافعين رايات حركتي (حماس والجهاد الإسلامي)، ويهتفون للمقاومة والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.
كما انطلقت مسيرات عفوية من أمام عدد من المخيمات القريبة مثل الأمعري والجلزون، صدحت بها الحناجر فخرا بما صنعته المقاومة.