المقاومة الفلسطينية تحول مستوطنات "غلاف غزة" الى ساحة حرب
حولت المقاومة الفلسطينية المناطق التي استولت عليها داخل مستوطنات غلاف غزة الى ساحة حرب حقيقية بعد سيطرتها على مدينة سيدروت و6 مستوطنات بشكل كامل.
وكانت "كتائب القسام" قد أعلنت عن بدء عملية "طوفان الأقصى" بعد إطلاق الاف الصواريخ وتقدم مئات المقاتلين تجاه المستوطنات والسيطرة عليها وقتل واسر العشرات من الجنود والمستوطنين.
واظهرت صور ومقاطع فيديو نشرتها "كتائب القسام" ونشطاء لاقتحام قوات "نخبة القسام" الى داخل (سيدروت) والمستوطنات المحاذية لها وأسر العديد من الجنود والمستوطنين.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "ان مسلحي حماس ما زالوا في الميدان، ويركزون على القتال في غلاف غزة، مؤكدا انه الاشتباكات ما زالت مستمرة من بيت لبيت".
وأضاف: "أوقات صعبة مقبلة ونحتاج لعدة ساعات لإعادة السيطرة على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة".
وأشارت مصادر إسرائيلية ان المستوطنات التي لا يزال المقاتلون يتجولون فيها هي: (باري، مقر فرقة غزة، نير عوز، نير اسحق، سديروت، نحال عوز، كفار غزة، نيريم)، وأربع كيبوتسات أخرى.
وقال المراسل العسكري / للإذاعة العبرية/: "محمد الضيف قاد عملية تضليل مذهلة، كل تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية كانت تشير الى ان حماس لا ترغب بالتصعيد، محمد الضيف الذي فشلنا عشرات المرات في اغتياله يقود المعركة حالياً في العمق".
واكد عدنان أبو عامر الخبير والمختص في الشأن العبري ان "كتائب القسام" حققت 4 مفاجآت من مهاجمة دولة الاحتلال.
وأوضح أبو عامر في حديثه لـ "قدس برس" ان أولى هذه المفاجات هي: الضرب من كل الجبهات: براً وبحرا وجوا، المفاجئة الثانية غياب الاستخبارات وغفوة جيش الاحتلال.
واكد ان المفاجئة الثالثة تمثلت في تجاوز العائق الحدودي الواسع جداً، المملوء بأجهزة الاستشعار الحساسة.
واعتبر ان المفاجئة الرابعة تمثلت في عدم ردّ جيش الاحتلال الفوري على الهجوم، وهو من أعراض ما بعد الصدمة.
واعترفت مصادر عبرية إسرائيلية بمقتل 40 مستوطن واصابة 750 اخرين.