كشفت وسائل إعلام عبرية، أن حالة من الغضب تنتاب المستوطنين من أداء جيش الاحتلال، في مواجهة هجوم المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة.
ووفق صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ العبرية الصادرة اليوم الأربعاء، فإن المستوطنين كانوا يعتقدون أنهم ضمن عقد صارم، يخدمون في جيش الاحتلال، ويعيشون على طول الحدود مع غزة، وفي المقابل يدافع الجيش عنهم.
وترى الصحيفة أن هذا "العقد تحطم يوم السبت الماضي، عندما اخترق مئات من عناصر حماس الدفاعات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتدفقوا عن طريق الجو والبر والبحر في هجوم قاتل أدى إلى مقتل المئات من المستوطنين والجنود، مضيفة أن هذا التسلل فاجأ جيش الاحتلال الذي يمتلك التقنيات العالية على حين غرة، وأذهل دولة تفتخر بالبراعة العسكرية".
وأضافت أن ما أثار صدمة المستوطنين أكثر هو "المدة التي استغرقها الجيش للرد على المقاومة، بينما وجد الآلاف من المستوطنين في الجنوب، أنفسهم فجأة محاصرين، ظلت صرخاتهم طلباً للمساعدة دون رد لساعات".
وأشارت إلى أن "هجمات نهاية الأسبوع ورد الجيش، جلبت إحساسا جديدا مقلقًا بالضعف والتخلي".
وفي "ذروة الهجمات، لم يكن هناك من يمكن اللجوء إليه للحصول على التوجيه أو المعلومات. وفي نهاية المطاف، تم إنشاء مراكز اتصال، لكن التركيز كان على التماس المعلومات من العائلات بدلاً من تقديمها".
ونقلت الصحيفة عن سيلفر جوناثان من مستوطنة "نير اوز" قوله : "لدي الكثير من الأسئلة والكثير لأقوله. سيأتي يوم الحساب”.
ولفتت الصحيفة إلى أن "الخدمة العسكرية في إسرائيل، إلزامية لمعظم الرجال والنساء اليهود، وفي نظر العديد من المستوطنين، فهي (الغراء) الذي يبقي البلاد متماسكة في منطقة معادية، وهي معروفة في جميع أنحاء العالم بتقدمها التكنولوجي وقدراتها على جمع المعلومات الاستخبارية"، مشيرة إلى أن "حقيقة أن جماعة فلسطينية يمكن أن تأخذ الأمر على حين غرة هو أمر يصعب على الإسرائيليين فهمه".
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى الجنود والمستوطنين الإسرائيليين بنيران المقاومة الفلسطينية، ضمن معركة "طوفان الأقصى".
وبحسب/هيئة البث الإسرائيلية/: فقد "قتل ما لا يقل عن 1200 جندي ومستوطن في الهجوم على مستوطنات غلاف غزة والمواقع العسكرية للاحتلال، وأصيب نحو 3000 آخرين".
وتواصل طائرات الاحتلال شن غاراتها على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي مستهدفة البنايات السكنية والمدنيين ما أدى لاستشهاد مئات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال.