العشائر الأردنية تدعو الملك لقطع العلاقة مع الاحتلال

أكد "ائتلاف العشائر الأردنية" (لجنة أهلية)، على "الموقف التاريخي الصريح للشعب الأردني بالوقوف إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني البغيض وإقامة دولته الوطنية على التراب الفلسطيني المقدّس، وعاصمتها القدس الشريف".
وأعلن الائتلاف في بيانٍ صادرٍ عنه، اليوم الأحد "تأييدنا المُطلق لحق أشقائنا الفلسطينيين في مقاومة كيان الاحتلال المُجرم بكل الوسائل المتاحة، هذا الحق المقرر بموجب القيم والأعراف الإنسانية، والقيم الدينية ومبادئ القانون الدولي".
ودعت العشائر الأردنية "ملك البلاد وحكومته إلى اتخاذ مواقف واضحة لإدانة جرائم الاحتلال البشعة، وإلغاء اتفاقية وادي عربة (اتفاقية التسوية بين عمان وتل أبيب عام 1994) وطرد السفير الصهيوني، وسفراء الدول جميعها التي تساند جرائم الاحتلال، وتمده بالذخائر والمعدات وتجمع أساطيلها، وحاملات طائراتها لمساندة الاحتلال والإرهاب الصهيوني".
وحمل الائتلاف العشائري "المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة مسؤولية استمرار هذا الاحتلال البشع منذ عشرات السنين، بل وتواطؤ معظم دول الغرب معه... دون رادع من دول عظمى تتبجّح طوال الوقت بإدارتها النظام الدولي وبانتهاجها للديمقراطية واهتمامها بحقوق الإنسان حول العالم بأسره".
وباركت العشائر الأردنية "عملية طوفان الأقصى البُطوليّة (التي أطلقتها كتائب القسام يوم 7 أكتوبر الجاري) لندرك أن الشعب الفلسطيني لم يعُد يحتمل حجم الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، والحصار الكامل لغزّة العزّة على مدى سبعة عشر عاماً في ظلّ تخلّي الأنظمة العربية عن واجبها اتجاه قضية فلسطين وهي قضية الشعوب العربية الأولى قومياً ودينياً، بل وهرولت بعض هذه الأنظمة للتطبيع مع العدو الصهيوني".
وأكد البيان أن "الشعب الأردني بكافة فئاته وعشائره ومدنه وقراه ومخيماته يقفون وقفة رجل واحد مساندين وداعمين للأهل في فلسطين، ومقاومتهم للاحتلال حتى التحرير ومُستعدون لبذل الغالي والنفيس لوقف عدوان الاحتلال الذي تجاوز الحدود كلها في العنجهية والإجرام بحق المدنيين، خصوصاً في الأيام الأخيرة".
ودعا البيان "الشعب الأردني، وجيشنا المصطفوي... والقيادة السياسية لليقظة والاستعداد لصدّ المخطط الصهيوني الأمريكي الغربي لتصفية القضية الفلسطينية... وتهجير أشقائنا الفلسطينيين من أرض آبائهم وأجدادهم".
ووصفت العشائر الأردنية استمرار وجود سفارة "إسرائيلية في عمّان بـ"الأمر المعيب"، وقالت لقد "أصبح من المعيب استمرار وجود سفارة كيان الاحتلال على الأرض الأردنية المقدسة في ظل ثبوت أن هذا الكيان لا يحترم اتفاقيات السلام والمعاهدات والقرارات الأممية التي تدعوه إلى إنهاء الاحتلال واحترام حق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، ويستمر في قضم الأراضي الفلسطينية وحصار الفلسطينيين وقتلهم وانتهاك حرمة المسجد الأقصى الشريف".