ولي العهد الكويتي: المجتمع الدولي يتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بمعايير مزدوجة
قال ولي العهد الكويتي مشعل الصباح، إن "المجتمع الدولي يتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بمعايير مزدوجة"، مشيراً إلى أن "المأساة الإنسانية في غزة نتيجة عدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية".
وجدد الصباح في كلمة له خلال قمة "القاهرة للسلام"، اليوم السبت إدانته لما ترتكبه سلطات الاحتلال من اعتداءات، داعيا لحماية المدنيين.
وشكر ولي العد الكويتي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على عقد هذه القمة "التي تأتي في ظل تطورات استثنائية مأساوية يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق وما تحمله هذه التطورات من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة بل العالم كله".
واضاف الصباح "نتابع بكل ألم استمرار وتصاعد العمليات العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ونشهد العقاب الجماعي الذي يتعرضون له من خلال استهداف المدنيين العزل بغارات جوية متواصلة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا الأبرياء أطفالا ونساء ورجالا والاستمرار في استهداف الخدمات الأساسية وقطع إمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود ودعوات التهجير القسري لسكان القطاع. ولا يخفى على أحد أن تلك الممارسات تتعارض مع القانون الإنساني الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة".
وشدد على أن "هذه المأساة الإنسانية هي نتيجة عدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل ونهائي لهذه القضية والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بمعايير مزدوجة".
وجدد "إدانة الكويت لما ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم واعتداءات"، كما دان في الوقت نفسه "قتل المدنيين وتعريضهم للأسر والاعتقال"، داعيا المجتمع الدولي لـ"ممارسة دوره في الإيقاف الفوري لكافة العمليات العسكرية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإغاثية لأهالي غزة".
وأعرب الصباح عن "رفض الكويت أية دعوات هدفها التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وتحميل دول الجوار تبعات هذه المأساة التي تعتبر انتهاكا لمبادئ القانون الإنساني الدولي".
وأكد "موقف الكويت الثابت قادة وحكومة وشعبا في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (1967)".
وجدد ولي العهد الكويتي تمسكه "بخيار السلام العادل الشامل كخيار استراتيجي وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وبما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها".