ناشطون يغلقون مقر "الصليب الأحمر" في البيرة احتجاجا على تقصيرها تجاه الأسرى
اقدم أهالي أسرى ونشطاء فلسطينيون على إغلاق مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة احتجاجا على تقصيرها وتراجعها عن دورها تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لحملات قمع غير مسبوقة.
وأغلق النشطاء بوابة مقر الصليب الأحمر بسلسلة حديدية وقفل، كما قاموا بكتابة شعارات باللون الأحمر وهي: "الصمت جريمة"، و"قوموا بواجباتكم أو انصرفوا".
ولاحقا، سلم الناشطون إدارة الصليب الأحمر رسالة جاء فيها: "نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى والأسيرات، خاصة بعد اغتيال شهيدين أسيرين خلال 24 ساعة فقط، دون توفر معلومات دقيقة حول ظروف استشهادهما".
وطالب المحتجون بإجراء زيارات فورية لكافة السجون للاطلاع على ظروف الأسرى والأسيرات.
وأشارت الرسالة إلى وجود إجراءات جماعية وانتقامية تعسفية تمارس بحق الأسرى والأسيرات في السجون، مؤكدين أن على اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل مسؤولياتها تجاه هذا الأمر، والضغط على الجهات المختصة لوقف مثل هذه الاجراءات.
وأكدت الرسالة على مواجهة الأسرى ظروفاً في غاية الصعوبة تفتقر لأدنى مقومات الإنسانية، في مخالفة صريحة للاتفاقيات الدولية، وفي ظل حصارهم في الغرف، والاقتحامات المكثفة، والتفتيش والقمع، وانقطاع الكهرباء، وعدم توفر إلا المياه الملوثة، وسحب كافة المقتنيات من الغرف، مثل التلفاز والراديو والوسائد والملابس وادوات الطبخ واغلاق الكانتينا، مشبهين حالة السجون بسجن أبو غريب وسجن غوانتانامو.
ولفتت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أمس في بيان مشترك إلى أنّ الاحتلال "بدأ بتنفيذ عمليات اغتيال ممنهجة بحقّ الأسرى عن سبق إصرار، وذلك في ظل ارتقاء معتقلين في سجون الاحتلال، من الذين جرى اعتقالهم بعد تاريخ السابع من أكتوبر الجاري ضمن حملات الاعتقال الواسعة، وهما عرفات حمدان، وعمر دراغمة، واستنادًا إلى الشهادات والروايات التي تصل من معتقلين أفرج عنهم مؤخرًا، وفي ضوء المعطيات التي تصل للمؤسسات والتي تعكس مستوى الجريمة من اعتداءات وتهديدات بالقتل، وعمليات تنكيل على مستويات عدة".
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال ووفقًا للمعطيات المتوفرة بلغ نحو (6600) بعد حملات الاعتقال المتصاعدة منذ السابع من أكتوبر، منهم على الأقل (50) أسيرة، وأكثر من (1600) معتقل إداري.