"العفو الدولية" تعتبر تهجير الاحتلال سكان غزة بأنه "يرقى لجريمة حرب"

قالت منظمة "العفو الدولية" (غير حكومية مقرها لندن) إن تهديدات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تأمر سكان شمال قطاع غزة بـ "نزوح قسري" قد ترقى إلى "مستوى جرائم حرب".

ولفتت المنظمة، في بيان رصدته "قدس برس" اليوم الخميس، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "ألقى في 21 أكتوبر الجاري منشورات على شمال غزة تأمر السكان بإخلاء المنطقة فورا بدعوى أن حياتهم في خطر".

وهدد الجيش بأن "كل مَن اختار أن لا يخلي من شمال غزة إلى الجنوب من وادي غزة، من الممكن أن يتم تحديده على أنه شريك بتنظيم إرهابي".

ونقل البيان عن كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، قولها إن "إعلان مدينة أو منطقة بأكملها هدفا عسكريا يتعارض تماما مع القانون الدولي الإنساني الذي ينص على أنه يجب على مَن ينفذون الهجمات التمييز بين المدنيين أو الأعيان المدنية والأهداف العسكرية".

وأكدت أن "انتهاك مبدأ التمييز من خلال استهداف المدنيين أو الأعيان المدنية، أو من خلال تنفيذ هجمات عشوائية تؤدي إلى مقتل أو إصابة المدنيين، يُعدّ جريمة حرب".

وشددت روفيرا على أنه "لا يمكن اعتبار الرسائل الواردة في هذه المنشورات تحذيرا فعالا للمدنيين؛ بل تقدم بدلا من ذلك دليلا إضافيا على أن إسرائيل تهدف إلى تهجير المدنيين في شمال غزة قسرا".

وجددت "العفو الدولية" دعوتها إلى "إلغاء أوامر الإخلاء القسري فورا"، وكذلك "إلغاء جميع الشروط المفروضة على توزيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، والسماح بدخول المساعدات، بما في ذلك الوقود، إلى غزة بكميات كافية لتلبية الاحتياجات الماسة للسكان المدنيين".

ومنذ بدء الحرب قبل نحو 20 يوما، يقطع الاحتلال عن سكان غزة إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وانهيار المنظومة الصحية في القطاع المحاصر.

ولليوم الـ20 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وخلفت 6546 شهيدا فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وإصابة 17439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
دعوات للمشاركة في اليوم العالمي لإحياء الذكرى الـ 76 للنكبة والتضامن مع غزة
مايو 10, 2024
رحب تحالف المنظمات المؤيدة لفلسطين في بريطانيا بالانضمام للحراك العالمي التضامني مع غزة في ذكرى ال 76 للنكبة في نهاية الأسبوع من 17 إلى 19 مايو 2024، بمشاركة عشرات الدول ومئات المدن في القارات الست؛ حيث نتحد جميعا رفضا لاستمرار الإبادة الجماعية وسعيا لمنع مواصلة اجتياح رفح وأملا بوقف فوري لإطلاق النار. ودعا التحالف في
"حماس": الاعتداء الممنهج على أسرانا لن يوهن عزائمهم والمقاومة على عهدها بتحريرهم
مايو 10, 2024
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": أن "الاعتداء الممنهج على أسرانا لن يوهن عزائمهم، وأن المقاومة على عهدها بتحريرهم وكسر قيودهم". وقالت الحركة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الجمعة: إن "تصعيد إدارة السجون الصهيونية سياساتها العدوانية والإجرامية بحق أسرانا البواسل؛ لن يوهن عزائمهم، وسيكون صاعقاً لمزيد من التفجير في وجه الاحتلال، فشعبنا لن يترك
هيئة المعابر بغزة تنفي ما ذكرته الخارجية الأميركية من فتح المعابر
مايو 9, 2024
نفت هيئة المعابر في قطاع غزة ما ذكرته وزارة الخارجية الأميركية حول "فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة". وأكدت الهيئة في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الخميس، أن "معابر القطاع لا زالت مغلقة وتحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي ولم يتم إدخال أي مساعدات منذ بدء الاجتياح البري لمحافظة رفح واحتلال معبر رفح الحدودي وإغلاق
الكشف عن تعرض القائد القسامي الأسير إبراهيم حامد لمحاولات اغتيال
مايو 9, 2024
حمّلت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" ونادي "الأسير الفلسطيني" (مؤسستان معنيتان بشؤون الأسرى)، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة القيادي إبراهيم حامد (59 عامًا) من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، وذلك في ضوء شهادة أولية خرج بها أحد الأسرى اليوم من سجن "جلبوع"، أفاد من خلالها بتعرّض الأسير حامد لـ"عمليات
76 جامعة إسبانية تقطع علاقاتها بالاحتلال
مايو 9, 2024
قررت 50 جامعة حكومية و 26 جامعة خاصة في إسبانيا "قطع علاقات التعاون مع الجامعات و مراكز الأبحاث التابعة للاحتلال الإسرائيلي". و ربطت هذه المؤسسات الأكاديمية عودة التعاون بتنديد "الجامعات (الاسرائيلية) باجتياح جيشها لغزة". و طالبت الجامعات الإسبانية بـ"وقف فوري للعمليات العسكرية (الاسرائيلية) في غزة". كما تعهدت بـ"تكثيف التعاون مع المنظومة التعليمية و الجامعية الفلسطينية".
معاناة النازحين من رفح .. مسافات طويلة نحو المجهول
مايو 9, 2024
بين عشية وضحاها تحولت الأحياء الشرقية من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، لمدينة أشباح بالكاد يقطنها آلاف الأشخاص، وذلك بعد أن قرر جيش الاحتلال اجتياح المنطقة، غير مكترث بكل التحذيرات الدولية التي حذرته من عواقب أي عمل عسكري في المدينة. ولليوم الرابع على التوالي يواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في مدينة رفح، حيث تقود الفرقة