مسيرة ضخمة وسط لندن رفضا للحرب على غزة
انطلقت اليوم السبت في العاصمة البريطانية لندن المظاهرة الوطنية الأسبوعية الثالثة للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي ينظمها تحالف واسع من المنظمات التضامنية الداعمة للحقوق الفلسطينية والرافضة للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
ومن المتوقع أن يشارك في المظاهرة أعداد ضخمة من البريطانيين وخاصة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وبدء الاحتلال بتوسيع عملياته البرية تمهيدا لاقتحام القطاع، وسيحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب بوقف إطلاق النار تمهيدا لإنهاء الحرب على غزة ووقف جرائم الإبادة والتهجير بحق الفلسطينيين.
وكانت نقطة الانطلاق من منطقة "إمبانكمنت - فكتوريا"، وسوف تجوب المسيرة عددا من شوارع وسط لندن القريبة من مقر الحكومة ومجلس النواب البريطانيين، حيث سينطلق المهرجان الخطابي الذي سيتحدث خلاله حوالي 25 متحدثا يمثلون شرائح واسعة من المجتمع البريطاني الرافض على غزة.
وسيكون من بين المتحدثين عدد من البرلمانيين وممثلي النقابات العمالية ورؤساء المنظمات التضامنية البريطانية، ومنهم الزعيم السابق لحزب "العمال" وعدد من وزراء حكومة الظل خلال فترة زعامة جيرمي كوربين لحزب "العمال".
كما سيتحدث في المظاهرة ممثل عن العائلات الفلسطينية الغزية المقيمين في بريطانيا الذين فقدوا أعدادا كبيرة من أفراد عائلاتهم في العدوان على القطاع. بالإضافة لممثلي النقابات المهنية الأكبر في بريطانيا وقيادات المنظمات التضامنية التي تقود حركة المناهضة للاحتلال وحربه على غزة.
وظهر في مقدمة المسيرة عدد من أطفال الجالية الفلسطينية وعائلاتهم رافعين أعلاما ولافتات مكتوب عليه "أنقذوا أطفال غزة" و"أوقفوا قتل الأطفال في غزة". كما سيبدأ المهرجان الخطابي بدقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في غزة.
وقال زاهر بيراوي رئيس "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا، إن "هذه المظاهرات الضخمة تعتبر استفتاء شعبيا عالميا على دعم غزة ودليلا إضافيا على أن رواية الاحتلال وحلفائه في الغرب حول دعشنة غزة لا تنطلي على شعوب العالم، وأن الشعوب لا تصدق حكوماتها، ولا تلقي بالا لرواياتها الكاذبة عن غزة" وفق قوله.
وأشار بيراوي في تصريحات لـ "قدس برس" اليوم السبت إلى أن استطلاعات الرأي البريطاني تجاه الحرب على غزة تؤكد أن الغالبية العظمى من البريطانيين (76 بالمئة) يطالبون بوقف الحرب.
وأعرب عن أمله أن تدفع هذه المظاهرات الداعمة لغزة، وغير المسبوقة من حيث الحجم، إلى تعديل في موقف الحكومة البريطانية، التي تعتبر في نظر الفلسطينيين وشعوب العالم العربي والإسلامي شريكة أساسية مع الولايات المتحدة في جرائم الاحتلال، وفي حرب الإبادة التي تقودها دولة الاحتلال بدعم غربي".
وأكد بيراوي أن "الحزبين الرئيسين في بريطانيا باتا يدركان أنهما سيدفعان ثمن مواقفهما ودعمها للحرب على غزة في الانتخابات العامة القادمة".
مشيرا إلى أن "استطلاعات للرأي في أوساط المسلمين أجرتها مؤسسة MEND قبل يومين، كشفت أن حزب العمال، الذي كان يطمح بالفوز في الانتخابات العامة أيار/مايو المقبل، قد خسر الدعم التقليدي له في أوساط الجالية العربية والمسلمة".