قراءة في المشهد الماليزي الجديد وتأثيره على القضية الفلسطينية

استبعاد انخراط ماليزيا في أي مشروع تطبيعي مع الاحتلال الإسرائيلي

يرى مراقبون أن المشهد السياسي الماليزي قد لا يستقر خلال السنوات القادمة، وأن البلاد دخلت في مرحلة إعادة تشكيل العقد الاجتماعي، وإعادة صياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي حكمت البلاد على مدى عقود.

انقسام المجتمع الماليزي، بحسب المراقبين، في تصاعد بين "يمين إسلامي" وقومي، يكاد يخلو من الأقليات الأخرى، ويسار وسط تغلب عليه الأقليات مع مجموعة من الإسلاميين التقدميين.

ويصف المختص في العلاقات الدولية، عبدالله عقرباوي، نتائج الانتخابات الأخيرة بأنها أسفرت عن "مشهد سياسي معقد".

وأشار في حديثه لـ"قدس برس" إلى أن عدم تمكن أيا من الائتلافات بالحصول على الأغلبية البرلمانية الكافية لتشكيل الحكومة، الأمر الذي استدعى تدخل الملك، الذي دعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية وكلف الدكتور أنور إبراهيم كرئيس للوزراء.

وتوقع العقرباوي أن "تشارك معظم الأحزاب في حكومة الوحدة الوطنية المقبلة".

المشهد الماليزي القادم والقضية الفلسطينية

وحول إمكانية تراجع القضية الفلسطينية في أولويات السياسة الماليزية، استبعد عقرباوي ذلك، قائلا: "بالرغم من أن إبراهيم تربطه علاقات جيدة مع الغرب والولايات المتحدة الاميركية؛ حيث تلقى تعليمه العالي هناك، لكن من المستبعد أن يكون لذلك تأثير على موقفه من القضية الفلسطينية" لافتا إلى أن موقفه "ينتمي للموقف الماليزي العام في دعم القضية الفلسطينية".

وأوضح أن "دعم القضية الفلسطينية عميق في الوجدان الماليزي، وهو محل إجماع واسع، ولا يوجد في النخبة والأحزاب المالاوية من هو مع من فلسطين؛ ومن هو ضدها، فالكل مع فلسطين، وهذه حقيقة وتكاد تكون فريدة".

هل تنزلق ماليزيا في مستنقع التطبيع؟

يرى عقرباوي أن هذا سؤال افتراضي، وغير مطروح في أروقة النخبة السياسية الماليزية.

واضاف، "مع وجود حكومة وحدة وطنية يشكل فيها المالاويون الأغلبية، لا أتوقع أن هناك من يستطيع تقديم طرح في هذا الاتجاه".

وأنهى ملك ماليزيا، سلطان عبدالله سلطان أحمد شاه، الخميس الماضي،الأزمة السياسية التي برزت في البلاد، إثر صدور نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت السبت الماضي، والتي لم تفرز أغلبية واضحة في البرلمان الجديد لتشكيل الحكومة.

وكلّف الملك زعيم المعارضة السابقة، الإصلاحي أنور ابراهيم بتشكيل الحكومة الماليزية المقبلة، كعاشر رئيس حكومة لماليزيا، والخامس في غضون 5 أعوام، وسط آمال لمؤيديه بإنهاء مرحلة صعبة من تاريخ البلاد.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الأمم المتحدة تدعو للسماح لـ"الجنائية الدولية" بأداء مهامها باستقلالية
فبراير 8, 2025
دعت الأمم المتحدة إلى السماح للمحكمة الجنائية الدولية بأداء مهامها باستقلالية تامة، كونها عنصرا أساسيا في مكافحة الإفلات من العقاب . وقال فرحان حق، نائب متحدث الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، الجمعة، إن المحكمة الجنائية الدولية تعد عنصرا أساسيا في مكافحة ظاهرة الإفلات من العقاب المنتشرة في العالم. وقال حق: "يجب السماح للمحكمة الجنائية
قيادي في "حماس": الشعب الفلسطيني لن يستسلم لأوهام ترامب
فبراير 8, 2025
قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، الجمعة، إن "الشعب الفلسطيني لن يستسلم لأوهام ترامب ومخططات الاحتلال الاستيطانية، وسيُسقط مخطط ترمب الجديد كما أسقط كُل المخططات السابقة". وأضاف مرداوي في تصريحات صحفية، أن "الرد على تصريحات ترمب، يجب أن يكون بحزمة من الإجراءات السياسية والدبلوماسية والميدانية، منها تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل جبهة وطنية موحدة".
ممثل "حماس" في لبنان: المقاومة الرقم الصعب
فبراير 7, 2025
في أجواء من الفخر والاعتزاز، أقامت حركة المقاومة الإسلامية - حماس في منطقة صيدا ومخيماتها، حفلَ استقبالٍ كبير وفاءً لدماء الشهداء القادة واحتفاءً بانتصار المقاومة في غزة. كلمةً حماس ألقاها ممثل الحركة في لبنان، أحمد عبد الهادي قال فيها إننا انتصرنا في السياسة كما انتصرنا في الميدان فاليوم حصلنا على وقف إطلاق النار الذي جاء
استشهاد طفل فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في طولكرم
فبراير 7, 2025
استشهد طفل فلسطيني، مساء الجمعة، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال قبل نحو أسبوع في بلدة "كفر اللبد" بمدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة. وقال مراسل "قدس برس"، إن "الطفل صدام حسين إياد رجب من بلدة كفر اللبد، استشهد إثر اصابته برصاص قوات الاحتلال في المدنية قبل نحو أسبوع". وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم،
ترامب: لا داعي للعجلة بشأن الوضع في غزة
فبراير 7, 2025
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه :ليس مستعجلا في تنفيذ مقترحه بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإخلائه من سكانه". وأضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، أنه "لا داعي للعجلة على الإطلاق" في تنفيذ المقترح. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جدد الثلاثاء، رغبته في أن تستقبل كل من مصر والأردن، فلسطينيين مهجرين من
"أونروا": سكان غزة يتعرضون لعملية منهجية من نزع الإنسانية
فبراير 7, 2025
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا)، فيليب لازاريني، الجمعة، إن "حقوق الفلسطينيين ما زالت تُنتهك ويتعرض سكان غزة لعملية منهجية من نزع الإنسانية". وأضاف لازاريني، أن "الفلسطينيين مهمون، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في غزة". وأكد أن "حقوقهم وحياتهم ومستقبلهم مهم ولا يمكن تطبيق حقوق الإنسان بشكل انتقائي". كما أكد