إدانات واسعة لاستهداف الاحتلال مدرستي "الفاخورة" و"تل الزعتر" في غزة
ادانت منظمة "التعاون الإسلامي" (مقرها جدة)، "المجازر الجماعية والجرائم المتلاحقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرستي تل الزعتر والفاخورة التابعتين لوكالة الأونروا في شمال قطاع غزة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء النازحين".
كما ادانت المنظمة في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، "جريمة الاحتلال التي ارتكبت في مجمع الشفاء الطبي وإخلائه من المواطنين والمرضى والجرحى والطواقم الطبية، وتحويله إلى ثكنة عسكرية مغلقة، معتبرةً ذلك استمراراً لجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني في غزة".
واستنكرت "استهداف طائرة حربية إسرائيلية بناية سكنية في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، ما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء وعدد آخر من الجرحى الفلسطينين، معتبرةً ذلك امتداداً للجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".
وحذّرت من التصعيد الخطير في وتيرة الاعتداءات، والإرهاب المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين الذي أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 200 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وجددت منظمة التعاون الإسلامي دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، إلى "تحمّل مسؤولياته تجاه ضرورة وقف فوري وشامل لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني".
كما أدانت كل من مصر والسعودية وقطر، بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي مجددا لمدرسة الفاخورة في مخيم جباليا شمالي غزة، والذي أدى لاستشهاد العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال.
وطالبوا بـ"تحقيق دولي عاجل وإرسال محققين أمميين مستقلين للتحقيق في استهداف الاحتلال لمدارس ومستشفيات غزة".
ولليوم الـ43 على التوالي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية ومرتزقة عدوانا مدمرا على غزة، وتستهدف طائراته البنايات والمنازل السكنية والمستشفيات والمدارس وتدمرها فوق رؤوس من فيها، وتمنع عن قطاع غزة الماء والغذاء والوقود، ما أدى إلى استشهاد نحو 12 ألفا و300 شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3 آلاف و300 امرأة، وتجاوز عدد الإصابات 30 ألف إصابة، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.