بوريل: "حرمان سكان قطاع غزة من الأساسيات وعدد القتلى غير المتناسب غير مقبول"

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن "معاناة سكان قطاع غزة، وحرمانهم من الأساسيات، وعدد القتلى غير المتناسب، بينهم خمسة آلاف طفل، أمر غير مقبول".
وقال بوريل خلال المنتدى الوزاري الثامن للاتحاد من أجل المتوسط، الذي بدأ الاثنين في مدينة برشلونة الإسبانية، بحضور ممثلين من حوالي 40 دولة لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووضع "الأساس لمستقبل سلام".
وأضاف المسؤول الأوروبي أن "السلام بين إسرائيل وفلسطين أصبح ضرورة استراتيجية للمجتمع الأورومتوسطي برمته وخارجه"، حسب بيان لفحوى تصريحات بوريل نشره موقع الاتحاد الأوروبي الالكتروني.
وأكد أن "الاتحاد الأوروبي يدين أنشطة إسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية". وشدد بوريل أنه "بدون دولة فلسطينية، لن يكون هناك سلام أو أمن لإسرائيل".
وفي حديثه في المنتدى، قال بوريل: "في تاريخ أخطر الصراعات، هناك دائمًا لحظة لا يمكن فيها لظلام الوضع إلا أن يؤدي إلى أفق للسلام.. أنا مقتنع أنه بعيدًا عن الصدمات والعواطف، فإن كلا الشعبين ملتزمان بالسلام".
وأوضح أن "حماس أكثر من مجرد منظمة.. إنها فكرة وأيديولوجية. ولا يمكنك قتل فكرة ما لم تتمكن من إثبات أن لديك فكرة أفضل".
وتابع بوريل قائلاً: "لهزيمة أيديولوجية حماس، يحتاج الفلسطينيون إلى آفاق سياسية ذات مصداقية لإقامة الدولة".
وقال كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي أيضا إنه "شعر بالفزع" عندما علم أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتخصيص أموال جديدة لبناء مستوطنات غير قانونية جديدة في الضفة الغربية.
ووصف مثل هذه المستوطنات بأنها "أكبر مسؤولية أمنية لإسرائيل، وانتهاك خطير للقانون الدولي".
وشنت قوات الاحتلال عدوانا مدمرا على قطاع غزة في السابع من اكتوبر الماضي ودمرت الطائرات الإسرائيلية الأبراج والبنايات والأحياء السكنية فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد 15 ألف شهيد، بينهم أكثر من 6150 طفلاً، وأكثر من 4000 امرأة، فيما بلغت عدد الإصابات أكثر من 36,000 مصاب وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، في (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، واقتحام المواقع العسكرية والمستوطنات المحاذية للقطاع ما أدى لمقتل وإصابة آلاف الجنود والمستوطنين وأسر العشرات.