العاروري: لا تبادل للأسرى الآن إلا بعد وقف عدوان الاحتلال على غزة
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إنه "لا يوجد الآن مفاوضات مع الاحتلال، والموقف الرسمي والنهائي للحركة والمقاومة أنه "لا تبادل حتى انتهاء العدوان الصهيوني الإرهابي بشكل كامل ونهائي على غزة، وأن ما بقي لدينا من الأسرى، هم جنود، وجنود سابقون".
وأكد العاروري في مقابلة مع قناة /الجزيرة/ الفضائية، مساء اليوم السبت، أنه "منذ البداية أعلنت حركة حماس استعدادها للإفراج عن الأسرى الأجانب بدون مقابل، وأن الأسرى الأطفال والنساء لن يكونوا هدفا، وسيتم الإفراج عنهم".
وأشار إلى أن "العالم الذي يقف وراء الاحتلال أصبح مقتنعا بأن الحكومة الإسرائيلية عاجزة عن كسر ارادة المقاومة وإبادتها وهو عاجز عن تحقيق اهدافه".
وحول موقف الإدارة الأمريكية من العدوان أكد العاروري أن "الموقف الأمريكي متقدم على موقف حكومة الاحتلال، فهي تواصل تبرير وتنفيذ الجرائم بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن "أمريكا أصبحت دولة نازية وفاشية اكثر من الكيان الصهيوني".
وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشيخ صالح العاروري أنه "قبل يومين من انتهاء التهدئة، وزير الحرب الصهيوني غالانت قال بنفسه أنه وقع على قرار استئناف العملية العسكرية، وبالتالي ليست حماس من اختراق التهدئة"، مؤكدا أن "شعبنا سيقاتل ويقاوم ولن يستسلم حتى نفرض على العدو الاعتراف بحقوق شعبنا التاريخية والسياسية".
وحول جرائم الاحتلال بحق المدنيين الآمنين بغزة قال العاروري: "نشعر بألم شديد لما يعانيه شعبنا، ونحس بالمعاناة لأطفالنا ونسائنا ودمائنا التي تجري في الضفة وغزة، وهذه التضحية مطلوبة لتحرير شعبنا ومقدساتنا وأسرانا في السجون الذين يعاملون الآن بأسوأ أنواع المعاملة".
وأدان العاروري "ذهاب وزير الأمن الصهيوني بن غفير بنفسه إلى السجون ليشاهد تعذيب الأسرى، مقابل ما يراه العالم كيف يتعامل مقاتلو القسام بكل إنسانية مع الأسرى في غزة".
ونوه بأن "المقاومة مستعدة لكل السيناريوهات سواء الحرب الجوية أو البرية أو الدخول إلى كل الشوارع والأزقة، لا خوف على المقاومة في غزة، ولكن هذا لا يعفي أبناء شعبنا وأمتنا لمساندة شعبنا وأهلنا الذين يذبحون".