"حماس": ندعو إلى تصعيد كل أشكال المقاومة والاشتباك مع العدو في الضفة
دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، إلى "تصعيد كل أشكال المقاومة والاشتباك مع العدو في الضفة".
وأشاد في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأحد في بيروت، بـ"العمليات البطولية في القدس والأغوار، وببسالة شبابنا الثائر في التصدّي لكل محاولات الاحتلال اقتحام مخيمات جنين وطولكرم وبلاطة ومواجهة جنوده بكل قوَّة".
وأضاف أن "العالم شهد فرقا بين تعامل (القسام) مع المحتجزين وتعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين".
وأكّد أن "الاحتلال الإسرائيلي هو الذي خرق بنود اتفاق التبادل والهدنة وبدأ قصف غزة التي كانت وستبقى مقبرة للغزاة والمحتلين".
وشدّد على أن "ما لم يحقّقه الاحتلال خلال أكثر من خمسين يوماً قبل الهدنة المؤقتة، لن يحققه بعدها مهما امتدت هذه الحرب وطالت".
ونوّه إلى أنَّ "ادّعاء الاحتلال منذ بداية حربه العدوانية، بوجود مناطق آمنة في جنوب القطاع، ماهو إلا كمائن لارتكابه مزيداً من المجازر بحقّ المدنيين العزّل والنازحين في الجنوب، فليس هناك مناطق آمنة، والعدوان والمجازر يستهدف جنوب القطاع، كما يستهدف الشمال".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة شريكة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، وأن السلوك الأمريكي حيال القضية الفلسطينية يشكل عامل استفزاز وتفجير في المنطقة".
ودعا إلى "تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والمستشفيات الميدانية إلى قطاع غزة، وسرعة إخراج الحالات العاجلة من الجرحى إلى الخارج لتلقي العلاج".
كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى "إرسال وفود شعبية ورسمية إلى غزة من أجل كسر الحصار".
وصباح يوم الجمعة الماضي، انتهت هدنة مؤقتة في قطاع غزة، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.