معلقون إسرائيليون يسخرون من جيشهم: صور استسلام مقاتلي "حماس" مفبركة
اتهم مراقبون وصحافيون إسرائيليون الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري بتضليل الرأي العام والكذب عليه، عبر فبركة صور وفيديوهات للتدليل على استسلام عناصر من وحدة "النخبة" في "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس".
وأكثر ما أثار الاستهجان من الصور التي عرضها الناطق بلسان الجيش الاحتلال، أمس السبت، لتوثيق ما زعم أنه "استسلام" عناصر "النخبة" القسامية، حقيقة أنها تضمنت أشخاصاً تبلغ أعمارهم حوالي 60 عاماً، من منطلق أنّ عناصر "النخبة" يكونون عادة من الشباب في مقتبل العمر.
وقال الباحث في "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات أوري غولدبرغ، في سلسلة تغريدات كتبها، اليوم الأحد، على حسابه في منصة "إكس" إنّ "الأشخاص الذين عرض هاغاري صورهم في أثناء إلقائهم السلاح وهم عراة، هم فلسطينيون لجأوا إلى مراكز إيواء" هرباً من قصف جيش الاحتلال.
وبحسب غولدبرغ، فإنّ "إصرار إسرائيل على سياساتها الحالية تجاه قطاع غزة يعني أن تتواصل الحرب 18 عاماً، تماماً كما حدث في حرب لبنان الأولى"، مشيراً إلى أنّ "جيش الاحتلال يواصل الحرب من دون تحديد أهداف لتحقيقها".
وحول صورة الرجل الستيني الذين ظهر في الصورة، التي عرضها الناطق باسم جيش الاحتلال بوصفه عنصراً، تساءل الصحافي إسلان كليل على حسابه في منصة "إكس" قائلا "هل يعقل أن يكون هذا الرجل الذي تجاوز ستين عاماً مقاتلاً في النخبة؟".
أما الصحافي شاي ليفي فعلّق على صورة الرجل الستيني: "يمكنكم اعتبار هذا مقاتلاً في النخبة إن كنت أنا ضفدعاً".