استشهاد سيدتين مسيحيتين برصاص قناصة الاحتلال بكنيسة في غزة
استنكرت البطريركية اللاتينية في مدينة القدس، السبت، استهداف الاحتلال الإسرائيلي الكنائس في قطاع غزة، بعد ساعات من استشهاد السيدة ناهدة خليل بولس أنطون، وابنتها سمر كمال أنطون، وإصابة سبعة آخرين، برصاص قناصة جيش الاحتلال الذبن أطلقوا الرصاص على الموجودين في كنيسة العائلة المقدسة في غزة.
ونقلت البطريركية عن شهود عيان قولهم، إن "دبابات الاحتلال التي تحاصر حي الزيتون من مدينة غزة تستهدف أي شخص يتحرك في ساحة الكنيسة".
وأوضحت في بيان تلقته "قدس برس"، أن "الاحتلال استهدف اليوم دير راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبة) الذي يأوي أكثر من 54 شخصا من ذوي الإعاقة، وهو داخل أسوار الكنيسة المعروفة منذ بداية الحرب أنها مكان عبادة، كما تم تدمير خزان الوقود والمولد الكهربائي وهو المصدر الوحيد للطاقة".
وأضافت أنه "لحقت أضرار بالدير نتيجة الانفجار والحريق الهائل، كما استهدف الاحتلال الدير وجعله غير صالح للسكن، فاضطر ذوو الإعاقة إلى مغادرة البيت، ما حال دون وصولهم إلى أجهزة التنفس التي يحتاجها بعضهم للبقاء على قيد الحياة".
كما أصيب الليلة الماضية ثلاثة أشخاص داخل أسوار الدير، كما دُمرت الألواح الشمسية وخزانات المياه، وفقا للبيان.
وتواصل قوات الاحتلال تهديد أكثر من 600 نازح غالبيتهم من المسيحيين في غزة، بإخلاء الكنيسة.
وكانت قوات الاحتلال قصفت صباح السبت جمعية الشبان المسيحية في غزة، والتي تؤوي 300 نازح، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.
وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف كنيسة الروم الأرثوذكس وسط مدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين، ما أسفر حينها عن استشهاد 18 فلسطينيا.