جيش الاحتلال ينفذ تدريبا يحاكي هجوما واسعا على المستوطنات بالضفة الغربية
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال، أجرى مؤخرا تدريبا يحاكي هجوما واسع النطاق محتملا على مستوطنات الضفة الغربية والمستوطنات المتاخمة للأراضي الفلسطينية.
وذكرت صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ العبرية، أن الجيش لم يقدم أي تفاصيل رسمية عن التدريبات.
ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن التدريبات كانت جزءا من سلسلة من السيناريوهات المختلفة التي يستعد لها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، في ضوء هجوم "حماس" في 7 من أكتوبر الماضي على المستوطنات جنوب فلسطين المحتلة عام 48.
وأشارت الصحيفة إلى ان "الجيش يخضع لتدقيق مكثف منذ الهجوم بسبب فشل الاستخبارات والتخطيط الذي مكّن حماس من تنفيذه".
وأضافت أنه من "المتوقع على نطاق واسع أن يستقيل العديد من المسؤولين رفيعي المستوى بمجرد انتهاء العدوان على غزة، ومن المرجح إجراء تحقيقات كبيرة في استعدادات الجيش الإسرائيلي، أو عدم وجودها".
وخلافا لقطاع غزة، حيث حكمت "حماس" بلا عوائق لمدة ستة عشر عاماً، وكانت حرة إلى حد كبير في بناء قدراتها العسكرية والهجومية، فإن الضفة الغربية تخضع لسيطرة إسرائيلية (باستثناء بعض المناطق شمالها)، حيث يقوم الجيش بانتظام بعمليات اقتحام لمختلف أنحاء المدن والبلدات الفلسطينية. كما أن القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية في المنطقة هي أيضًا أكثر قوة، نظرًا لسيطرتها على المنطقة.
ولفتت إلى أن المصادر العسكرية الإسرائيلية، تعتقد أن تكرار أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر في الضفة الغربية أمر مستبعد إلى حد كبير. مضيفة أنه مع ذلك، وفي ضوء الإخفاقات المذهلة في الاستعداد التي مكنت من الهجوم على المستوطنات في الجنوب، يتخذ الجيش الاحتياطات اللازمة للاستعداد لجميع الاحتمالات.
ولليوم الخامس والسبعين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الضحايا إلى 19 ألفاً و 453 شهيد، و52 ألفاً و 286 إصابة، وأسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.