إيطاليا تعترض على تعيين "تل أبيب" ناشطا استيطانياً سفيرا لها في روما
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة الإيطالية أعربت عن اعتراضها على تعيين "تل أبيب" قياديا استيطانيا سفيرا لها في روما.
وقال موقع/واي نت/ العبري، اليوم الأربعاء، إنه رغم أن الحكومة الإسرائيلية وافقت نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي على تعيين بيني كاشريل في منصب سفير إسرائيل لدى إيطاليا، إلا أن الإيطاليين أرسلوا رسائل غير رسمية إلى إسرائيل أعربوا فيها عن عدم موافقتهم على تعيينه.
وأضاف الموقع أن السبب هو أن كاشريل تولى منصب رئيس بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم"، الواقعة شرقي القدس المحتلة، منذ عام 1992 على التوالي. علاوة على ذلك، شغل سابقًا منصب رئيس مجلس "يشع" الاستيطاني.
وأوضح الموقع، أنه بحسب الإجراءات، وبعد موافقة الحكومة على تعيين السفير، من المفترض أن توافق عليه الحكومة المضيفة بنفسها. لكن حتى الآن لم تصل الموافقة المطلوبة من إيطاليا.
ووفق الموقع، فإن الإيطاليين أبلغوا القنوات الدبلوماسية أنهم "غير مرتاحين لتعيين شخص يعتبر من كبار قيادات المستوطنين، وأن التعيين قد يحرجهم مع الاتحاد الأوروبي".
ولفت الموقع إلى أن "الموقف الإيطالي غير العادي، أثار الدهشة لدى الحكومة الإسرائيلية، بالنظر إلى أن إيطاليا لديها حاليًا حكومة يمينية بقيادة جورجيو مالوني، وتعتبر ودية للغاية تجاه إسرائيل، لكن يبدو أن موقفها من تعيين السفير يتأثر بالإجماع الواسع في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالمستوطنات".
وأضاف الموقع أن تل أبيب تأمل بحل الأزمة، لكن كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، يعترفون بأن "المشكلة صعبة"، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية طلبت من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ التدخل سرا لدى الحكومة الإيطالية، حتى توافق على التعيين.
وأشار الموقع إلى حادثة مشابهة، حين رفضت البرازيل تعيين داني ديان سفيرا لإسرائيل في البرازيل، بسبب عضويته في مجلس "يشع" الاستيطاني، وعُيِّن من قبل نتنياهو قنصلًا عامًا في نيويورك.
وقال الموقع العبري إن هذا "ليس التعيين السياسي الوحيد الذي قد لا يسير بسلاسة، حيث وافقت تل أبيب، الأحد، على تعيين عضو الكنيست السابق أفراهام نعوسا في منصب سفير إسرائيل لدى إثيوبيا".
ومع ذلك، تحذر مصادر مطلعة على العلاقات الإسرائيلية الإثيوبية من أن الحكومة الإثيوبية قد لا توافق على تعيين نعوسا بسبب أنشطته الداعمة لهجرة يهود الفلاشة من إثيوبيا إلى فلسطين المحتلة.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني قال، في تصريحات له الشهر الماضي، إن تل أبيب "بحاجة إلى مراجعة التصور الدولي لهجومها على حركة حماس، وأسلوب تحقيق أهدافها"، موضحا أن رسالته لإسرائيل هي ضرورة احترام القانون الدولي وجدية التعامل بشأن المدنيين.
وأضاف الوزير الإيطالي لصحيفة /فايننشال تايمز/ البريطانية أن "هناك عددا كبيرا جدا من المتطرفين في إسرائيل، لا سيما في الضفة الغربية".
وأكد أنه يجب منح وقت للعمل على التوصل لحل سياسي طويل الأمد للصراع المستمر منذ عقود.
