لبنان.. "الجماعة الإسلامية": الردّ على اغتيال العاروري سيكون بالمستوى اللائق بالشهيد
تعهد الأمين العام للجماعة الإسلامية (الإخوان المسلمون) في لبنان، محمّد طقّوش، بأنّ "الرد على جريمة اغتيال الشيخ العاروري سيكون بالمستوى اللائق والمناسب لقامة ولمكانة ولمقام الشيخ".
وأضاف خلال تشييع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت، أنّ "دماء الشهيدين محمود شاهين ومحمد بشاشة من أبناء الجماعة الإسلامية امتزجت بدماء القائد الشيخ صالح العاروري وإخوانه لتكمل مشوار التحرير".
وكشف طقّوش أنه وخلال لقائه الأخير قبل أيام بالشيخ العاروري، أكد الشهيد بضرورة "استمرار الجهاد ومواصلة المقاومة"، ليؤكد طقوش أنّ "قوات الفجر في الجماعة الإسلامية أخذت على عاتقها مواصلة الدرب حتى نشهد وإيّاك لحظة التحرير بإذن الله".
واعتبر استشهاد القيادي الشيخ العاروري ليس غريباً على حركة "حماس" التي قدّمت "خيرة أبنائها شهداء".
وتعهّد الأمين العام للشهيد العاروري أن "تمضي الجماعة في هذه المسيرة نحو القدس والأقصى، وأن تحافظ على مكتسابات (طوفان الأقصى) وتراكم عليها".
وشارك آلاف الفلسطينيين واللبنانيين، اليوم الخميس، في جنازة تشييع جثمان الشيخ صالح العاروري، والشهيدين عزام الأقرع، ومحمد الريس، بحضور أعضاء من المكتب السياسي لحركة "حماس".
واستشهد الثلاثاء، الشيخ العاروري، برفقة 6 من قيادات وكوادر حركة "حماس" بعد أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي شقة في منطقة "المشرفية" بضاحية بيروت الجنوبية.
وولد العاروري في بلدة "عارورة" قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1966، وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
والتحق الشهيد بجماعة "الإخوان المسلمين" وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل.
وعقب تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 التحق العاروري بها، ليعتقله بعد ذلك جيش الاحتلال إداريا بين عامي (1990 - 1992)، على خلفية نشاطه في حركة "حماس".
وفي عام 1992، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لـ "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس " بالضفة، ثم أفرج عنه عام 2007، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت محكمة الاحتلال "العليا" الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.