ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن التقديرات في "تل أبيب" تشير إلى أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإبعاد قوات "حزب الله" عن الحدود الشمالية، فقد تندلع "حرب محدودة" بين الجانبين.
ونقلت /هيئة البث الإسرائيلية العامة/ عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إننا "على وشك استنفاد محاولات التوصل إلى اتفاق، لأن حزب الله لا يبدي للوسطاء رغبته في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق".
وأشارت إلى أن "القلق يسود (تل أبيب) من احتمالين متوقعين في حال اندلعت حرب كهذه، ان تتدهور الحرب إلى حد التصعيد الشامل، وكذلك خسارة الدعم الدولي والأميركي للعمليات الإسرائيلية".
وتطرق الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في خطابه أمس الى موضوع المفاوضات السياسية مع الاحتلال بشأن الحدود البرية. وقال: "أمامنا الآن فرصة أن نستعيد المواقع اللبنانية التي استولت عليها إسرائيل، مثل مزارع شبعا، بفضل وقوفنا إلى جانب غزة وأهلها، لكن أي حديث عن هذا الأمر يجب ألاّ يتم إلا بعد انهاء الحرب على غزة، وهذا هو موقفنا الرسمي".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني بالتعاون مع كتائب "القسام -لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، وقوات الفجر (الجناح العسكري للجماعة الإسلامية -الإخوان المسلمون- في لبنان)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تزامنا مع عدوان الأخير على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
ومنذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدّى العدوان إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 22 ألفا و 600 شهيدا، إضافة إلى إصابة 57 ألفا و 910 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.