جنوب إفريقيا: الاحتلال فشل في دحض اتهامه بارتكاب جرائم إبادة
قال وزير العدل في جنوب إفريقيا، رئيس فريقها القانوني إلى محكمة العدل الدولية، رونالد لامولا، الجمعة، إن "إسرائيل فشلت في دحض الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة".
وأضاف لامولا، في مؤتمر صحفي عقب رفع الجلسة الثانية لمحكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، والتي استمعت خلالها لمرافعة دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن "تل أبيب لا يمكنها التنصل من تصريحات مسؤوليها، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، ولا من أفعال جنودها على الأرض".
وأردف أن “إسرائيل تبدو غير قادرة على دحض فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غـزة، ونحن متمسكون بالقانون والأدلة التي قدمناها، وواثقون من وجود نية لدى إسرائيل لتنفيذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين”.
وأكد لامولا أن “لا شيء يبرر الطريقة التي تشن بها إسرائيل الحرب على غـزة، والدفاع عن النفس لا يبرر جرائم الإبادة الجماعية”.
وتابع: “نحن على ثقة من أننا قدمنا دعوى متكاملة، وإسرائيل حاولت شيطنتنا، والأمم المتحدة نفسها اعترفت بعرقلة عمل بعثات الإغاثة في غـزة وأن وقف الحرب هو الحل الوحيد”.
وأعرب لامولا عن ثقته بأن محكمة العدل الدولية ستلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات مؤقتة لوقف الحرب على غـزة.
واستأنفت محكمة العدل الدولية الجمعة، جلساتها لمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في قطاع غزة، بناء على دعوى رفعتها دولة جنوب إفريقيا وأيدتها عشرات الدول، في سابقة تاريخية.
واستمعت المحكمة في جلسة الجمعة، إلى رد "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال، في الدعوى التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا.
وفي الجلسة الأولى الخميس، قدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفا محكما من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على "قتل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، وخلق ظروف مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم، ما يعتبر جريمة إبادة جماعية ضدهم".
ولاقت الدعوى القضائية، التي رفعتها جنوب إفريقيا، أمام محكمة العدل الدولية، ضد إسرائيل دعما وتأييدا عربيا ودوليا.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى ارتقاء 23.708 شهداء وإصابة 60.005 أشخاص، وأزمة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لوزارة الصحة في غزة، ومنظمات وهيئات دولية.