إعلام عبري: خلافات في حكومة الحرب الإسرائيلية حول استمرار العدوان على غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية عن وجود خلافات داخل "كابينيت" الحرب الإسرائيلي حول استمرار الحرب في غزة والطريقة الأفضل للتوصل الى صفقة تبادل جديدة مع حماس.
وقال موقع /واينت/ العبري: إنه "بعد مرور 100 يوم على الهجوم المفاجئ الذي قامت به حماس، يتفاقم الخلاف داخل مجلس إدارة الحرب حول استمرار العمليات الإسرائيلية في المستقبل القريب،وذلك على خلفية المأزق الذي وصلت إليه محاولة إخراج الأسرى الإسرائيليين الـ 136 من من غزة".
واضاف أن رؤساء "معسكر الدولة" بيني غانتس وغادي آيزنكوت، يعتقدون أن على إسرائيل أن تفكر خارج الصندوق، "وتعطي الأولوية لعودة الأسرى الإسرائيليين حتى على حساب وقف الحرب وعندها فقط استكمال هدف الحرب الثاني المتمثل بتدمير حماس".
واشار الموقع إلى أنه في المناقشة التي جرت مساء السبت في مجلس وزراء الحرب، قال الوزير آيزنكوت: "علينا أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا، وأن نتحلى بالشجاعة ونؤدي إلى صفقة كبيرة تعيد الأسرى الإسرائيليين إلى وطنهم.
واضاف "وقتهم ينفد وكل يوم يمر يعرض حياتهم للخطر. فلا فائدة من الاستمرار على نفس النمط الذي نسير به مثل العميان، بينما الأسرى هناك. هذا وقت حرج لاتخاذ قرارات شجاعة، وإلا فلن يكون لدينا ما نبحث عنه هنا ".
من ناحية أخرى، ووفق الموقع، يعتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر أن الضغط العسكري وحده هو الذي سيؤدي إلى اتفاق وأنه لا ينبغي الاتفاق على وقف الأعمال الحربية.
وانتهت الليلة الماضية مسيرة استمرت أكثر من 24 ساعة بمناسبة مرور 100 يوم على أسر الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك في ساحة الأسرى بساحة متحف "تل أبيب"، وحضر عشرات الآلاف الحفل الختامي الذي أقيم تحت الأمطار الغزيرة. وقاطعوا كلمة المتحدث الرئيسي في المظاهرة، الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ، عدة مرات بهتافات "العار".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، للشهر الرابع على التوالي، في ظل استمرار التحذيرات من آثار كارثية على أهالي القطاع بسبب الجوع الناجم عن تزايد نقص توريد الغذاء، في حين بلغ غدد النازحين في القطاع أكثر من 1.8 مليون نسمة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، إلى 23 ألفا و968 شهيدا، إلى جانب إصابة 60 ألفا و 582 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال.