فنان برازيلي: يجب أن تقطع البرازيل علاقاتها بإسرائيل
قال الفنان ورسام الكاريكتير السياسي البرازيلي، كارلوس لطوف، إن " ما تُمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هو إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف لطوف خلال تصريحات لـ"قدس برس"، أن جرائم الاحتلال في فلسطين لا تستهدف حماس أو المقاومة الفلسطينية فحسب بل هي عملية ممنهجة لطرد الفلسطينيين والقضاء عليهم جميعاً بلا استثناء ". مضيفاً أن "هذا ما أحاول التركيز عليه في رسوماتي واخبار الناس به".
وأوضح لطوف -المعروف بمواقفه المؤيدة للفلسطينيين- أن "البرازيل برئاسة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لديها موقف جيد تجاه رفض الجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة" مضيفاً "لقد دعمت البرازيل الدعوى القضائية لجنوب إفريقيا وعملت على إجلاء البرازيليين العالقين في قطاع غزة".
وأعرب لطوف، أن "ذلك قليل جداً في مواجهة هذه الجرائم الشنيعة التي ترتكبها إسرائيل ضد الإنسانية جمعاء والمتمثلة في جرائمها ضد الفلسطينيين".
ورأى لطوف، أن " الحكومة البرازيلية يجب أن تقطع العلاقات مع إسرائيل فهو ما يرقى لمستوى المطلوب وإن كان لدى البرازيليين بالحد الأدنى موقف جيد في إدانتها ".
وحول تفاعل المجتمع البرازيلي، وموقفه من استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة، قال لطوف، إن " وسائل الإعلام البرازيلية تحاول نشر معلومات خاطئة بين البرازيليين حول ما حدث ويحدث في قطاع غزة وفلسطين عموماً"، داعياً إلى ضرورة " إبلاغ البرازيليين بالأسباب الحقيقية لما يحدث". مبيناً أنه "يسعى لإجمال ذلك عبر رسوماته المختلفة".
وتساءل عن مواقف العالم " أين ما يسمى بالحضارة الغربية، أين هم من التطهير العرقي الذي ترتكبه إسرائيل ضد الفلسطينيين". مضيفاً "أين الجامعة العربية من مواجهة المذبحة العربية في غزة، إنهم يُقتلون كل يوم والجامعة العربية لا تفعل شيئاً؟".
وشدد لطوف على ضرورة أن "العالم العربي يجب أن يتحرك لوقف قتل الفلسطينيين في قطاع غزة، أين المملكة العربية السعودية، أين السلطة الفلسطينية، ماذا قدمت؟". وفق تعبيره
وأعرب لطوف عن فخره بأن يُطلق عليه لـقب "ناجي العلي البرازيلي"، وذلك انطلاقاً من رسوماته الداعمة للشعب الفلسطيني، وكفاحه ضد الاحتلال، حيث قال لطوف " فخور بهذه المقارنة، ولكني لست ذلك فقد كان ناجي العلي ممثلاً عظيماً للمقاومة الفلسطينية ودفع حياته ثمناً لذلك".
وعبر عن فخره بأنه " صديق للفلسطينيين "، مضيفاً " بعد زيارتي لفلسطين عام 1998 قررت أن أتبنى قضيتها عبر رسم الكاريكاتير وأن أسلط الضوء على جانب من معاناة الفلسطينيين المتواصلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي" مشدداً على أنه سيستمر بذلك.
ولطوف هو رسام كاريكاتير سياسي برازيلي، تهتم أعماله بمجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك مناصرة القضايا العربية وثورات الربيع العربي والقضية الفلسطينية.
ويشار إلى أن مركز سيمون فيزنتال اليهودي ومقره "لوس أنجلوس"، صنف الرسام لطوف، في المرتبة الثالثة ضمن الشخصيات العشرة الأكثر معاداة للسامية في عام 2012، وذلك بعد أن رسم كاريكاتيرياً أظهر فيه نتنياهو وهو يستخرج الأصوات من طفل عربي ميت، الأمر الذي اعتبره المركز "إهانة لإسرائيل ورئيس وزرائها، بواسطة رسم يضج بمعاداة السامية". وعادة ما يرد لطوف على هذه الاتهامات بأن"رسومي الكاريكاتورية لا تركز على اليهود أو اليهودية، أركز على إسرائيل ككيان سياسي، كحكومة، وقواتها المسلحة تابعة للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وخاصة السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين..".