إعلام عبري: الاحتلال يدرس إطلاق حملة لزيادة الاستعداد للحرب المتوقعة في "الشمال"
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن "قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، تدرس إطلاق حملة خاصة لزيادة الاستعداد للحرب في منطقة الشمال".
وقال موقع /واينت/ العبري: إنه في الأسابيع الأخيرة، "تزايد مستوى التوتر بين إسرائيل وحزب الله".
وأضاف أنه "رغم عدم وجود تغيير جذري في حدة المناوشات على الحدود الشمالية، ورغم أن الطرفين غير مهتمين بحرب شاملة، إلا أنه من الواضح أن هذا التصعيد قد يخرج عن نطاق السيطرة".
ورأى الموقع أن "إعلان قيادة الجبهة الداخلية دراسة إطلاق حملة خاصة لزيادة الاستعداد للحرب في الشمال، وإلى جانب الحاجة إلى إعداد الجمهور في دولة الاحتلال، فإن هذا النوع من القرارات يمكن أن يسبب سوء تقدير على الجانب الآخر، خاصة عندما تكون إسرائيل غير مهتمة بالحرب وتريد استنفاد الخيارات السياسية".
وذكر أن "قيادة الجبهة الداخلية تواجه معضلة في الإعلان عن الحملة، بشأن التهديد الذي يشكله حزب الله على الساحة الشمالية، والذي يمكن أن يشعل حرباً شاملة، حيث كان السؤال في مركز النقاش حول ما إذا كان من الصحيح عرض خطورة التهديد علناً، لرفع مستوى الوعي وتعزيز جاهزية الجبهة الداخلية، ومن ناحية أخرى، كان هناك فهم بأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ذعر عام، وبالتالي يمنح زعيم حزب الله نصر الله الكثير من الثقة التي من شأنها أن تضر بالردع الإسرائيلي".
وقال الموقع: إن "حالة عدم اليقين والتوترات في الشمال في الأشهر الأخيرة تؤدي إلى عدد غير قليل من التخمينات والتكهنات حول الثمن الذي ستدفعه الجبهة الداخلية الإسرائيلية إذا اندلعت الحرب ضد حزب الله. ويؤيد ضرورة تنسيق التوقعات مع الجمهور ورؤساء المستوطنات في الشمال، والذين أعربوا بالفعل عن قلقهم بشأن الوضع الأمني وطلبوا إعداد سكان المستوطنات لمواجهة التهديد بإطلاق نار كثيف على إسرائيل".
وأضاف أنه من المهم أيضا أن نلاحظ أن "عقلية الجمهور الإسرائيلي قد تغيرت أيضًا: منذ اندلاع الحرب في غزة، أصبح المستوطنون يفهمون بشكل أفضل من ذي قبل عواقب الحملة الشمالية، عندما تم بالفعل إجلاء مئات الآلاف منهم أو تم إجلاؤهم من منازلهم".
وتابع: يجب أن نقول بوضوح: إن "التوجيه الرسمي من قيادة الجبهة الداخلية للاستعداد للحرب له تأثير كبير. وبالإضافة إلى الذعر العام، قد يؤدي ذلك إلى انخفاضات في الأسواق، فضلاً عن تآكل ثقة الجمهور - إذا لم يحدث شيء - وهو عنصر حساس في العلاقة بين السلطات والجيش. لذلك، يقوم الجيش الإسرائيلي بإجراء تقييمات يومية للوضع ويراجع باستمرار السياسة الدفاعية للجبهة الداخلية".
ولفت الموقع إلى أن سيناريو حملة عسكرية في الشمال نوقشت مرات عديدة في السنوات الأخيرة، لكن تأثيره على المستوطنين كان منخفضا، لذلك، يبدو أنه لا جدوى من إثارة قلق الجمهور، وتهيئته لحدث لم يتضح بعد متى سيحدث وما إذا كان سيحدث.
وأضاف أن أي حملة من هذا النوع يجب أن تشمل أيضا التوقعات فيما يتعلق بالأضرار التي ستلحق بحزب الله ودولة لبنان نتيجة للحرب، والجبهة الداخلية في إسرائيل والتي ستعاني هي الأخرى، ولكن يجب أن يعلم الجمهور الإسرائيلي أن الضربات هذه المرة ستشمل قنابل وصواريخ دقيقة الدقة وقدرات دفاعية وفي بيروت لا قبة حديدية ولا عصا سحرية.
وتشهد الحدود بين جنوب لبنان وشمال الأراضي الفلسطينية منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى في تشرين الأول/ أكتوبر، بشكل شبه يومي تبادلا للقصف بين جيش الاحتلال وحزب الله.
في وقت سابق، بين رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي أن نشوب حرب "في الأشهر المقبلة" في الشمال أصبح "أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي