"الجهاد الإسلامي": يجب أن يمتد الحراك الطلابي إلى جميع الدول العربية والإسلامية
رحّب مسؤول "العلاقات الاسلامية" في حركة "الجهاد الإسلامي" في الساحة اللبنانية، شكيب العينا، الثلاثاء، بانطلاق الحراك الطلابي في لبنان دعما لغزة ومقاومتها، واستنكارا لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وقال العينا في تصريح لـ"قدس برس"، إنه من الضروري "وضع القوى والمنظمات الشبابية والطلابية برنامجا تصعيديا يشمل الساحات والجامعات كافة، من أجل الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية ومساندتها بالطرق والوسائل كافة".
وأشاد العينا بـ "دور جيل الشباب المتعلّم الذي بادر اليوم من أجل القيام بدوره في التصدي لجرائم الإحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتعبير عن رأيه".
واعتبر أنه من "الضروري جدا أن يمتد هذا الحراك الطلابي إلى جميع الدول العربية والإسلامية والدولية، لأن التحركات الشبابية والطلابية هذه باتت تقلق الكيان الصهيوني بشدّة، كما باتت مصدر قلق للإدارة الأميركية ومراكز القرار في العالم".
ورأى أن "المطلوب اليوم هو تنظيم الحراك من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوّة، والتي على رأسها الضغط على الكيان الصهيوني لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومقاطعة المؤسسات و الشركات الداعمة للاحتلال".
وشدد على أن "دور الطلبة يتكامل مع ما تقوم به قوى المقاومة في فلسطين والمحور، ومع الحراك السياسي والشعبي الداعم للقضية الفلسطينية والمتصدي للمشروع الصهيوني في المنطقة".
وبدأت في 18 نيسان/أبريل الجاري، احتجاجات طلابية رافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، في حرم جامعة "كولومبيا" الأمريكية في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل "هارفارد"، و"جورج واشنطن"، و"نيويورك"، و"ييل"، ومعهد "ماساتشوستس" للتقنية، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و535 شهيدا، وإصابة 77 ألفا 704 أشخاص، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.