"أبو الرعد".. ضابط سابق تحول إلى "الأب الروحي" للمقاومين في الضفة الغربية
أكتوبر 2, 2022 7:51 م
قالت قيادات فلسطينية، إن فتحي خازم (أبو رعد)، والد الشهيدين "رعد" و"عبد الرحمن"، تحول إلى رمز وطني فلسطيني، بعد مواقفه البطولية الأخيرة، وتحديدا منذ تنفيذ نجله البكر عملية "ديزيغوف الفدائية"، قبل ستة شهور.
وبات "أبو الرعد"، الذي أصبح على قائمة المطلوبين لقوات الاحتلال، حاضرا في كل المناسبات، وترفع صوره على أبراج غزة الشاهقة وفي مهرجاناتها، ويلتف حوله مقاومين الضفة الغربية، باعتباره "الأب الروحي" لهم.
ووصف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، خلال تعزية عائلته باستشهاد نجلهم عبد الرحمن، الذي ارتقى الأسبوع الماضي؛ "أبو الرعد"، بأنه "الأيقونة الوطنية"، قائلاً إن "هذا البيت بيت عزة وشهادة وتضحية وفداء".
بدوره، أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، على أن عوائل الشهداء سواء آباء أو أمهات، وفي مقدمتهم أبو الرعد، أصبحوا يشكلون "نموذجا يقتدى به في فلسطين".
وقال خريشة لـ"قدس برس" إن "هناك التفاف شعبي واضح حول هؤلاء الرجال، لأنه وراء كل شهيد، قصة بطولة وقوة، وبالتالي تحولوا إلى قدوة حسنة للشباب، ونموذجا وطنيا" وفق ما يرى.
وأضاف: "أصبح هؤلاء يشكلون رمزية للشعب الفلسطيني، على اعتبار أننا في مراحل سابقة فقدنا تلك الرمزية، التي يلتف حولها الناس" على حد تعبيره.
وأشار إلى ما وصفه بـ "ذوبان الحالة الحزبية في مثل هذه الحالات"، مؤكدا أن كل من يلتف حول هذه الحالة يؤمن فقط بمقاومة الاحتلال، قائلا: "هذا الأمر (مقاومة الاحتلال) الذي يجمعهم، أما أن يختلفوا أيدلوجيا، فهذا امر ثانوي لم يعد يؤثر".
ومن جهته، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر عدنان، إن "أبو الرعد، بات اليوم بمثانة القائد والملهم للشباب الفلسطيني الثائر في الضفة الغربية".
وشدد عدنان، في حديث مع "قدس برس" على أن "أبو الرعد بات شخصية وطنية، وأصبح رمزا للأحرار والثوار في كل فلسطين".
وقال: "أصبح أبو الرعد، بمثابة الأب الروحي للمقاومين في الضفة الغربية، يحمل همهم ويبارك فعلهم ويتخذوه قدوة، ليضيف إلى القوة حكمة".
وأشار عدنان إلى أن "خازم" أسير محرر، وضابط سابق في أجهزة السلطة الفلسطينية، وهذا يعطي الكثير من المؤشرات، حول أهمية أخذ هذه العناصر "دورا وطنيا في مقاومة الاحتلال".
وقال: "ظهور شخصية، مثل أبو رعد، الذي كان سابقا ضابطا في أجهزة الأمن الفلسطينية، تأكيد على فشل المراهنة الأمريكية بتدجين هذه الأجهزة، ليطلق نداء إلى أبناء الأجهزة الامنية للالتحاق في صفوف المقاومة".
وكانت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، قالت إن "فتحي خازم، يشكل تحدياً لإسرائيل والسلطة معاً، حيث دعا مؤخراً ضباط وعناصر أجهزة أمن السلطة للانضمام للعمليات المسلحة ضد إسرائيل وممارسة دورهم الحقيقي في حماية شعبهم".
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن "خازم تحول إلى شخصية أسطورية وأيقونة بالغة التأثير في الشارع، بفعل خطبه الحماسية وحقيقة تقديم نجليه رعد وعبد الرحمن شهيدين خلال الأشهر الأخيرة، ما حوله إلى الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني".
واستشهد عبد الرحمن فتحي خازم (27 عامًا)، الأربعاء الماضي، إثر استهدافه ورفاقه المقاومين بصاروخ مضاد للدروع، بعد اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال الذين اقتحموا مدينة جنين ومخيمها، (شمال الضفة).
واتهم الاحتلال الشهيد عبد الرحمن، بتنفيذ عمليات إطلاق نار تجاه أهداف إسرائيلية في الضفة، إلى جانب إيصال شقيقه الشهيد رعد (29 عامًا) إلى شارع ديزنغوف وسط "تل أبيب"، في 7 نيسان/أبريل الماضي، حيث نفذ عملية إطلاق نار، أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة 10 آخرين.
تصنيفات : الأخبار