نظم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم إربد، شمال الأردن، وقفة احتجاجية في المخيم، اليوم الخميس، تنديداً بوقف المساعدات عن الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وتأتي الفعالية في الوقت الذي هددت فيه "الأونروا" عن وقف تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في الشهر الجاري إذا ما استمر قرار تجميد الدعم المقدم من الدول الداعمة.
وهدفت الفعالية -بحسب القائمين عليها- إلى "إلقاء الضوء على الوضع الصعب الذي يواجهه اللاجئون الفلسطينيون في مختلف المخيمات".
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات وشعارات تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتطالب بحقوق الشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين إلى أراضيهم.
وتأتي هذه الوقفة في ضوء القلق المتزايد بشأن وقف المساعدات لوكالة "الأونروا"، التي تلعب دورا حيويا في توفير الخدمات الأساسية للفلسطينيين اللاجئين، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الاجتماعية، وقد أثر القرار بشكل سلبي على الحياة اليومية للفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة والمحدودة.
وأعرب المشاركون في الوقفة عن "أملهم في تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للضغط على الأطراف المعنية لاستئناف المساعدات المالية والإنسانية للوكالة، وذلك للمساهمة في تحسين ظروف الحياة في المخيمات وتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين".
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من "عواقب وخيمة على لاجئي فلسطين في الأردن إذا لم تتم إعادة تمويل الوكالة على الفور، وذلك بعدما علقت 18 دولة مانحة التمويل على إثر مزاعم ضد موظفي الوكالة في غزة".
وقالت الأمم المتحدة إن "القرار الذي اتخذه بعض كبار مانحي الوكالة بتجميد تبرعاتهم قد يحرم الوكالة من أكثر من 51% من دخلها المتوقع لعام 2024، مما يعرض الاستجابة الإنسانية بالغة الأهمية في غزة، والرعاية الصحية والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والدعم الاقتصادي لمجتمع لاجئي فلسطين عموماً في المنطقة، ومنها الأردن لمخاطر شديدة".