الأردن .. الأجهزة الأمنية تمنع فعالية شعبية حاشدة تطالب بجسر برّي لغزة
احتشد المئات من الأردنيين في مختلف المناطق المؤدية إلى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن منعت الأجهزة الأمنية من وصولهم إلى جسر "الشيخ حسين" للمرة الثالثة خلال أسبوع، وانطلقت مسيرة شعبية حاشدة، ظهر اليوم الجمعة على طريق المطار، في العاصمة عمّان تضامنا مع غزة.
ودعت المسيرة - التي دعت لها "الحركة الإسلامية" و"الملتقى الوطني لدعم المقاومة" (حزبي نقابي)- لضرورة إيصال المساعدات إلى المحاصرين في قطاع غزة، وأكد المحتشدون في المسيرة التي حملت عنوان "المطلوب جسر بري لغزة وليس للصهاينة"، على ضرورة إغاثة المحاصرين في غزة في ظل الحرب المستمرة والعدوان غير المسبوق الذي يتعرض له القطاع.
وطالب المشاركون في المسيرة، الحكومة الأردنية بضرورة إقامة جسر لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وعدم المشاركة في جسر يصل إلى الاحتلال.
وتجمع المشاركون في هذه المسيرة برغم الأجواء الماطرة ومنع وصولهم إلى المناطق المحاذية للحدود، تأكيدا على تضامنهم مع المحاصرين والمنكوبين في غزة.
وفي وقت سابق، نفت وزارتا النقل والصناعة والتجارة في الأردن، السبت، أخبارا منسوبة لوسائل إعلام عبرية، تحدثت عن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر موائي دبي مرورا بأجواء الأردن، لنقل بضائع إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الوزارتان في تصريحات على لسان مصادر نشرتها وكالة الأنباء الرسمية /بترا/، إن "ما يتم تناقله من أخبار منسوبة لوسائل إعلام عبرية ووسائل تواصل اجتماعي، عن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر مواني دبي مرورا بالسعودية والأردن، لنقل بضائع إلى إسرائيل لا صحة لها".
ولليوم 133 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان إلى استشهاد 28 ألفا و663 فلسطينيا، وإصابة 68 ألفا و395 آخرين، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.