جيش الاحتلال يقتحم الخليل ويمنع عائلة الشهيد جمجوم من إقامة بيت عزاء له
اقتحم جيش الاحتلال لليوم الثاني على التوالي، بيت عزاء الشهيد فادي جمجوم في منطقة "جبل أبو رمان" بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية ومنع عائلة الشهيد من إقامة بيت عزاء له.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن جنود الاحتلال قاموا بتكسير الكراسي وإضرام النيران فيها، ومنعوا عائلة جمجموم تحت التهديد من إقامة بيت عزاء للشهيد.
وفي وقت لاحق، انسحب جيش الإحتلال من المنطقة، وحضرت سيارة إطفاء تابعة لبلدية الخليل وقامت بإخماد النيران.
ونفذ الشهيد المقدسي فادي جمجوم (40 عاما) عملية فدائية يوم الجمعة الماضي، بعد أن خرج من مركبته وأطلق النار تجاه المستوطنين في موقف للحافلات في مستوطنة كريات "ملاخي" ليوقع قتيلين و4 جرحى، اثنان منهما بحالة خطيرة، قبل أن يستشهد ويُحتجز الاحتلال جثمانه.
ويحمل جمجوم الهوية المقدسية، ويسكن مخيم "شعفاط" للاجئين شمال شرقي القدس المحتلة، وهو أب لـ4 أطفال أكبرهم 12 عاما وأصغرهم عام ونصف.
وجاءت عملية جمجوم ردا على جرائم الاحتلال المستمرة في القدس والضفة الغربية، وعدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم 135 على التوالي، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان إلى ارتقاء 28 ألفا و858 شهيدا، وإصابة 68 ألفا و677 آخرين، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.