الأردن يعرب عن خيبة أمله من "الفيتو" الأميركي في مجلس الأمن

أعرب الأردن، الثلاثاء، عن "أسفه وخيبة أمله بعد فشل مجلس الأمن مرة أخرى باعتماد قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر".
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، إن "عجز مجلس الأمن للمرة الثالثة عن إصدار قرار يوقف الحرب المستعرة على غزة، يعكس العجز الدولي عن وقف الكارثة الإنسانية الناشئة عن الحرب العدوانية العبثية التي تصر إسرائيل على الاستمرار بها".
وأكد الأردن، "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، خاصة مجلس الأمن، وإصدار قرار يوقف الحرب المستعرة على غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 29 ألف إنسان بريء معظمهم من النساء والأطفال".
وشدد على ضرورة أن "يتم تطبيق قواعد القانون الدولي دون محاباة أو تمييز".
وأفشلت الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق من الثلاثاء، قرارا بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع القرار الجزائري الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد استخدام واشنطن حق النقض "فيتو".
وصوت لصالح مشروع القرار 13 دولة، في حين امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، واستخدمت الولايات المتحدة "الفيتو" لإحباط القرار.
وتعد هذه المرة الثالثة التي تستخدم فيه الولايات المتحدة حق "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشاريع قرارات بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
ويأتي التصويت على مشروع هذا القرار، بعد أن أصدرت محكمة "العدل الدولية" نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، والذي دعا الاحتلال الإسرائيلي، إلى "وقف استهداف المدنيين الفلسطينيين ومعاقبة المسؤولين (الإسرائيليين) الذين يحرضون على العنف، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق".
ويتكون مجلس الأمن من 10 أعضاء منتخبين، و5 أعضاء دائمين لهم استخدام حق النقض "الفيتو" وهم (الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والاتحاد الروسي).
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و195 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و170 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.