الأردن يدين استهداف الاحتلال لمنتظري "مساعدات إنسانية" شمال قطاع غزة
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، "الاستهداف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمع لفلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية على شارع الرشيد شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات".
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، في بيان، تلقته "قدس برس"، اليوم الخميس، على "رفض الأردن المطلق لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدنيين في القطاع، في انتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في ظل غياب موقف دولي يوقف هذه الحرب والمجزرة الإنسانية التي ترتكبها (إسرائيل) بحق الأشقاء الفلسطينيين".
وجدد السفير القضاة دعوته للمجتمع الدولي، "لضرورة توفير الحماية الدولية للأشقاء الفلسطينيين، وتكثيف الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع".
بدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة مجزرة "شارع الرشيد" التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى 112 شهيدا و 760 إصابة.
ووفق شهادات فلسطينيين، فإنه لا يزال عدد من الضحايا لم يتم انتشالهم من محيط دوار "النابلسي".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أعلن في وقت سابق من اليوم، استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آخرين، جراء استهداف الاحتلال لفلسطينيين ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة، فيما عُرف بعد ذلك بـ"مجزرة شارع الرشيد".
وقال المكتب في بيان، إنه "كان لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.