"الأورومتوسطي": كارثة بيئية تتفاقم في غزة
حذر المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الجمعة، من كارثة تلوث بيئي تتفاقم في قطاع غزة، مع تواصل الهجمات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وحث الأورومتوسطي، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والدول الأعضاء فيه، على "الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها العشوائية فورا في قطاع غزة ومحاسبتها على الجرائم والانتهاكات الجسيمة".
وقال مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي في بيروت، محمد المغبط، "إن آلاف الفلسطينيين يقبعون تحت ركام منازلهم في غزة، بعد أن دمرتها الغارات الإسرائيلية دون سابق إنذار، ولا يعرف مصيرهم حتى اليوم".
وأضاف المغبط، أنه "في الوقت الذي تبقى فيه عشرات الجثث مدفونة تحت المباني المهدمة، يواجه الدفاع المدني صعوبات في الوصول إليهم نتيجة الخسائر البشرية الفادحة والهجمات الإسرائيلية الجوية والبحرية وعبر المدفعية المتواصلة على القطاع المحاصر".
وأشار إلى أن "الهجمات العشوائية الإسرائيلية خلفت ما يزيد على 70 بالمئة من المباني السكنية والبنى التحتية في غزة في حالة خراب"، مستدركا أنه في "خضم هذا الدمار، تلوح في الأفق أزمة تلوث كبيرة".
وأكد أنه "مع قطع إسرائيل إمدادات الوقود الضرورية لمعالجة مياه الصرف الصحي والنفايات، أصبحت الشوارع الآن مليئة بأكوام متزايدة من القمامة مع عواقب وخيمة".
ولفت إلى أن "مصادر المياه الملوثة تنشر الأمراض بسرعة، مما يعرض صحة ورفاهية أكثر من مليوني ساكن للخطر".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و878 شهيد، وإصابة 72 ألفا و402 شخص، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.