مصادر لـ"قدس برس" تنفي مزاعم الاحتلال بشأن "فايق المبحوح"

أكّدت مصادر لـ"قدس برس"، أن "الشهيد فايق المبحوح، الذي قتله جيش الاحتلال في عملية مستشفى الشفاء، اليوم الإثنين، يشغل منصب مسؤول عمليات الشرطة في قطاع غزة، وليس كما زعم الاحتلال".
وذكرت المصادر أن "المبحوح تولى التنسيق مع العشائر ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لإدخال وتأمين المساعدات شمال قطاع غزة".
وكان جيش الاحتلال قد زعم أن "الشهيد المبحوح رئيس مديرية العمليات بجهاز الأمن الداخلي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب اليوم جريمة جديدة عندما اغتال العميد فايق المبحوح الذي يمارس عملاً مدنياً إنسانياً بحتاً، وكان يتوجب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي".
وأضاف في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، أن ارتكاب الاحتلال لمثل هذه الجرائم والمجازر وقتل المدنيين واستهداف القائمين على العمل الإنساني، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى والفلتان في قطاع غزة".
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى من خلال ذلك إلى "منع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال، خاصة وأن تنفيذ هذا الاغتيال جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة بعد أربعة أشهر من تعطيل الاحتلال لذلك".
وطالب المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر "بالتَّدخل الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية ووقف عدوانه واستهدافه للمدنيين وللأطفال والنساء ووقف استهداف القائمين على تقديم المساعدات الإنسانية ووقف استهداف وقصف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية على أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة".
ويتعرض محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة لعمليات قصف وإطلاق نار منذ فجر اليوم الإثنين، من قبل قوات الاحتلال، وفق ما أفاد شهود ومصادر فلسطينية.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، "تلقينا عشرات الاتصالات بوجود عشرات الشهداء والمصابين في الشوارع في حي الرمال ومحيط مستشفى الشفاء، ولا يستطيع أحد نقلهم للمستشفى بسبب كثافة إطلاق النار والقصف المدفعي".
وكان جيش الاحتلال قد اقتحم مجمع الشفاء لأول مرة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وخلف عشرات الشهداء والجرحى، واعتقل عددا من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، وسرق عددا من الجثامين من داخل المستشفى، ونبش بعض القبور في ساحاته.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 164 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.
وأدى العدوان حتى اليوم إلى استشهاد 31 ألفا و726 فلسطينيا، و إصابة 73 ألفا و 792 آخرين.