برنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة وشيكة في غزة
قال برنامج الأغذية العالمي (تابع للأمم المتحدة)، الاثنين، إن نصف سكان قطاع غزة، "يكافحون جوعا كارثيا بعد أن استنفدوا تماما إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف".
وأوضح البرنامج في تقرير له، أن "1.1 مليون شخص في غزة، يعانون من أكثر مستويات انعدام الغذاء حدة (المرحلة 5 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، وهو أعلى عدد على الإطلاق يسجله نظام الوقاية من العدوى ومكافحتها، لمن يواجهون جوعا كارثيا".
وأضاف التقرير، أن "المجاعة وشيكة في شمال غزة، إذ ما زال 300 ألف فلسطيني محاصرين هناك"، متوقعا حدوث المجاعة قبل حلول أيار/مايو المقبل.
وأشار إلى أن "سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يسير نحو عتبة المجاعة الثانية بوتيرة قياسية، فيما تتسارع معدلات الوفيات الناجمة عن الجوع -وهو المؤشر النهائي للمجاعة- وسط محدودية البيانات، كما هو معتاد في مناطق الحرب".
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: "الناس في غزة يتضورون جوعا حتى الموت الآن، إن السرعة التي اجتاحت بها أزمة الجوع وسوء التغذية التي من صنع الإنسان غزة مرعبة".
وأضافت "هناك نافذة صغيرة جدا متبقية لمنع حدوث مجاعة صريحة وللقيام بذلك نحتاج إلى الوصول الفوري والكامل إلى الشمال، إذا انتظرنا حتى إعلان المجاعة، يكون الأوان قد فات، وسيموت آلاف آخرون".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و726 شهيدا، وإصابة 73 ألفا و792 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.