فلسطينيو لبنان يواصلون فعالياتهم المساندة لغزة
شهدت المخيمات والتجمّعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية، اليوم الجمعة، فعاليات ومسيرات مناصرة لقطاع غزة ورافضة للعداون الإسرائيلي.
وتقدّم المسيرات، أئمة وخطباء المساجد، وممثلو القوى والفصائل الفلسطينية، وأهالي المخيمات والتجمّعات، على وقع هتافات داعمة للمقاومة، وفق رصد مراسلنا.
ففي مخيم "عين الحلوة"، بمدينة صيدا (جنوب لبنان)، شارك المئات في مسيرة جابت شوارع وأزقة المخيم، بدعوة من "الحراك الشبابي الفلسطيني المستقل"، دعماً لغزة ومقاومتها واستنكاراً للعدوان الصهيوني المستمر على القطاع.
وفي مخيم "الرشيدية"، في مدينة صور (جنوب لبنان)، شارك المئات في وقفة حاشدة، أكدت على "ضرورة الالتفاف حول مشروع المقاومة من أجل التصدي لجرائم الإحتلال".
وأكدت الكلمة التي ألقيت باسم الفصائل الفلسطينية، على أن "استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها اقتحام مستشفى الشفاء، وقتل العشرات، ما هو إلا سلوك انتقامي صهيوني، يعبّر عن الفشل الذي يواجه هذا الجيش الإسرائيلي المهزوم، العاجز عن تحقيق أي إنجاز أمني أو عسكري داخل القطاع".
وشددت الكلمة، على أن "هذه الجرائم لن تزيد شعبنا الفلسطيني ومقاومته إلا إصراراً على الثبات في وجه هذه الهجمة الهمجية".
وفي مخيم "برج البراجنة" بالعاصمة اللبنانية بيروت، شارك عشرات اللاجئين في وقفة أمام "مسجد الفرقان"، بدعوة من القوى والفصائل الفلسطينية.
وأشادت الكلمات التي ألقيت في الوقفة، بـ"الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية وتصدّيها لآلة الحرب الصهيونية الإجرامية النازية".
وأكدت على أن "حماية المقاومة هو الطريق الأساسي للوحدة الوطنية والمشروع السياسي الفلسطيني".
يشار إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، يبلغ حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.