الأردن…"دعم المقاومة" يدين الاعتقالات قرب سفارة الاحتلال ويدعو للتظاهر مجددا اليوم
استنكر "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" (حزبي نقابي) "الاعتقالات والاعتداء على المتظاهرين الذي طال حتى النساء، في الهبة العفوية للشعب الأردني الذي خرج انتصاراً لغزة وللأقصى، لمحاصرة السفارة الصهيونية في عمّان"، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية الحراك المناصر لغزة.
كما دعا الملتقى الوطني، في بيانٍ له، تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، "جماهير الشعب الأردني إلى تجديد الحصار حول سفارة العدوان الصهيوني في عمان اليوم الإثنين، من بعد صلاة التراويح، وإلى الخروج في الميادين المركزية في مختلف المحافظات في مواجهة تصعيد جرائم الحرب والعدوان على المستشفيات والنساء والأطفال، وفي وجه الحصار المستمر والعدوان المتجدد على المسجد الأقصى المبارك".
وأشار إلى أنّ هذه "المواجهة العنيفة للإرادة الشعبية تدعو للتساؤل حول صحة الأنباء عن عودة سفارة العدوان الصهيوني للعمل بشكلٍ جزئي، ونطالب الحكومة بتوضيح الحقيقة بشكلٍ صريح".
وجاء في البيان: "خرج آلاف الأردنيين اليوم في فعلٍ شعبي عفوي صادق يعبر عن أصالة هذا الشعب وتطلعه إلى كسر العجز العربي وإلى نصرة غزة وأهلها وحرائرها أمام حرب الإبادة والمجازر وحصار المستشفيات، وإلى الانتصار للمسجد الأقصى في وجه الاقتحامات وتجدد العدوان في عيد المساخر العبري، فجوبهوا بالاعتقالات وبالغاز المسيل للدموع وبالضرب الذي طال حرائر الأردن".
ولفت "الملتقى الوطني" إلى أنّه وأمام هذا التعنت من السلطة السياسية، وإصرارها على فرض سفارة العدوان على شعبها كثابتٍ من الثوابت ومحاولتها كيّ وعي المواطنين حتى لا يتجرؤوا على الاقتراب منها، فإن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن يؤكد على "إدانة التعامل الأمني العنيف مع المتظاهرين السلميين، في تغولٍ على حق الأردنيين الدستوري والقانوني في التجمع، وحقهم الطبيعي الأصيل في التعبير عن إرادتهم، وهو نهج تصر عليه السلطة السياسية منذ بداية الحرب، وتخفق في قراءة ما فرضته هذه الحرب من حقائق، وبأن زمان التطبيع ولّى معها إلى غير رجعة، وندعوها إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ووقف ملاحقة النشطاء على خلفية الحراك الداعم لغزة".
وأشار البيان إلى أن "هذا الإصرار على خنق الإرادة الشعبية في محيط السفارة، جاء ليثير التساؤل حول عودة سفارة العدوان إلى العمل بشكلٍ جزئي، خصوصاً مع ورود شهادات بأن مختلف طوابقها تنار ليلاً منذ عدة أسابيع، وتداول أنباء عن عودتها جزئياً للعمل من خلال قائم بالأعمال ووفد أمني"، داعيا "الحكومة الأردنية إلى توضيح موقفها من استئناف التبادل الدبلوماسي مع الاحتلال بشكلٍ صريح، خصوصاً أنه كان شرطاً علنياً من الاحتلال لتجديد اتفاقية الماء المرفوضة شعبياً".
وجدد "الملتقى الوطني" دعوته لتجديد "الحصار حول سفارة العدوان الصهيوني في عمان اليوم الإثنين من بعد صلاة التراويح، وإلى الخروج في الميادين المركزية في مختلف المحافظات في مواجهة تصعيد جرائم الحرب والعدوان على المستشفيات والنساء والأطفال وفي وجه الحصار المستمر والعدوان المتجدد على المسجد الأقصى المبارك".
ومنعت الأجهزة الأمنية الأردنية، محتجين من الوصول إلى مقر سفارة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرابية بالعاصمة عمّان، مساء أمس الأحد، حيث شهد محيط سفارة الاحتلال مظاهرة حاشدة بدعوة من الملتقى الشبابي لدعم المقاومة.