"المنتدى الفلسطيني" يعلن عن تظاهرة في "يوم الأرض" وسط لندن بمشاركة شخصيات فنية وثقافية

دعا "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا، أنصار فلسطين إلى المشاركة بقوة في مظاهرة وسط لندن، غدا السبت، الذي يوافق ذكرى "يوم الأرض" الفلسطيني.

 

وأهاب المنتدى، في بيان له تلقته "قدس برس" اليوم الجمعة، بـ "الأحرار والشرفاء في بريطانيا والعالم لمواصلة التحرك والتظاهر نصرة لغزة".

 

وأعلن المنتدى عن مشاركة الصحفي الكندي الفلسطيني منصور شومان، والممثل والناشط البريطاني خالد عبد الله، إضافة إلى العديد من الشخصيات الإعلامية والثقافية، في تلك التظاهرة.

 

وأشار "المنتدى الفلسطيني" إلى أن شومان "قدم روايات مروعة مباشرة عن محنة الشعب الفلسطيني والحصار المفروض على غزة، حيث كان قد فُقد في غزة في وقت سابق من هذا العام، وكان يُخشى أن يكون قد اختطف أو قُتِل على يد القوات الإسرائيلية، التي كانت تستهدف الصحفيين، ولكن عُثِر عليه آمنًا في نهاية المطاف".

 

أما الممثل خالد عبد الله، فقد جسّد دور دودي الفايد في فيلم (The Crown) وأمير في فيلم (The Kite Runner)، وكان عضوًا مؤسِّسًا في مجموعة "مُصرين" في القاهرة، وهي مجموعة من صانعي الأفلام الثوريين والناشطين، الذين كرسوا جهودهم لدعم إعلام المواطن في جميع أنحاء مصر، في أعقاب سقوط حسني مبارك. وكان مؤيدًا قويًّا لتهم الإبادة الجماعية من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.

 

ومن بين الفنانين الآخرين الذين سيشاركون في المسيرة في ميدان ترافلجار: الممثل والمؤلف والممثل الكوميدي أليكسي سايل، والمغني الرئيس إنتر شيكاري رو رينولدز، والمغني وكاتب الأغاني أوسكار جيروم، والمغني الشعبي أليكسي مردوخ.

 

وستكون مسيرة يوم السبت، التي تتجمع في ميدان راسل عند الظهر، هي المظاهرة الحادية عشرة المؤيدة لفلسطين منذ الـ7 من تشرين أول/أكتوبر 2023.

 

وقد شهدت هذه المظاهرات زخمًا متزايدًا طوال الأشهر الستة الماضية؛ بسبب الفظائع المتزايدة التي ارتكبتها إسرائيل في عدوانها، الذي خلف أكثر من 32 ألف شهيد ومئة ألف جريح، وأدى إلى تدمير البنية التحتية في غزة، في هجوم لا يمكن تصنيفه إلا على أنه إبادة جماعية.

 

وشدد "المنتدى الفلسطيني" على أنه "لم تتمكن إسرائيل من مواصلة هجومها إلا بسبب الدعم المالي والسياسي والتسليح الكبير الذي تلقته من الحكومات الغربية، ويشمل ذلك المملكة المتحدة".

 

 ويوافق يوم السبت أيضًا إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الثامن والأربعين، وهو يوم لتسليط الضوء على سرقة إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومحاولاتها المستمرة توسيع مستوطناتها في الضفة الغربية.

 

ونقل البيان عن نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، عدنان حميدان، قوله "بينما نجتمع لإحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، ونقف متضامنين مع شعبنا الذي يذوق مرارة العدوان الإسرائيلي دون أي مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك، من الضروري أن نواجه واقع الإبادة والعدوان الإسرائيلي المستمر".

 

وأضاف "أن الفظائع المرتكبة ضد شعبنا الأعزل، والتي خلفت آلاف الشهداء وتدمير البنية التحتية الحيوية، لا يمكن تجاهلها".

 

معتبرا أن مظاهرة يوم السبت في لندن "هي بمثابة لحظة حاسمة لإيصال أصواتنا ضد الظلم، والمطالبة بالمحاسبة على هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان... معًا نؤكد مجددا التزامنا بالعدالة والحرية وحق شعبنا في العيش بكرامة على أرضهم".

 

ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون وأنصارهم في أنحاء العالم في 30 آذار/مارس من كلِ سنة، وتَعود أحداثه للشهر نفسه من عام 1976 بعد أن قامت السّلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين، وأُصيب واعتقل المئات.