فلسطينيو لبنان يواصلون فعالياتهم المساندة لغزة
شهدت المخيمات والتجمّعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية، مساء اليوم الإثنين، فعاليات ومسيرات مناصرة لقطاع غزة ورافضة لعداون الاحتلال الإسرائيلي، وتنديدا بجريمة مجزرة مستشفى الشفاء.
وتقدّم المسيرات، أئمة وخطباء المساجد، وممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية، وأهالي المخيمات والتجمّعات، على وقع هتافات داعمة للمقاومة، وفق رصد مراسلنا.
وأكدت الكلمات، التي ألقيت في الفعاليات، أن "حرب الإبادة وسياسة التجويع التي يمارسها الإحتلال في قطاع غزة، لن تكسر صمود وإرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته".
وشددت على أن ما "شهده مستشفى الشفاء يؤكّد طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق عن قِيَم الحضارة والإنسانية".
كما أكدت أن "ميدان المواجهة العسكرية على الأرض هو لصالح المقاومة، ويد المقاومة هي العليا في ميدان القتال".
ودعت الكلمات التي ألقيت في الفعاليات، المجتمع الدولي والأمم المتحدة لـ "إدانة هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق مجمع الشفاء ومحيطه والمواطنين فيه، والعمل على محاسبة مجرمي الحرب من قادة الكيان الصهيوني".
كما طالبت المؤسسات الأممية وكافة الهيئات بـ "التحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والاطلاع على حجم الجريمة التي تعرض لها".
وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة بتدمير وحرق مجمع الشفاء الطبي وقتل واعتقل أكثر من 700 مدني".
وأضاف أن "الاحتلال قتل أكثر من 400 بمجمع الشفاء ومحيطه وحاول إخفاء الجريمة بتغطيتهم بالرمال".
وكانت وزارة الصحة في غزة، أفادت بأن قوات الاحتلال انسحبت اليوم الإثنين، من مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به في القطاع المحاصر بعد أسبوعين من شنّها عملية عسكرية واسعة النطاق في الموقع، ما كشف عن عشرات الشهداء ودمار هائل في المجمع الطبي ومحيطه.
وقالت الوزارة إنّه "جرى انتشال عشرات الجثث من داخل المجمع الطبي ومحيطه".
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و845 شهيدا، وإصابة 75 ألفا و392 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.