3 شهداء و55 إصابة في الضفة خلال أقل من 48 ساعة

أعلنت وزارة الصحة (تابعة للسلطة الفلسطينية)، مساء اليوم السبت، "استشهاد 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، منذ فجر أمس الجمعة، ليرتفع عدد الشهداء في الضفة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 463 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 4800 آخرين.
وأفادت في بيان صحفي تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، بـ"استشهاد الشابين محمد عصام شحماوي (22 عامًا) ومحمد رسول دراغمة (26 عامًا) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في طوباس شمال الضفة، والشاب جهاد عفيف صدقي أبو عليا (25 عامًا) في قرية المغيّر شمال شرق رام الله، إثر هجوم للمستوطنين وقوات الاحتلال على القرية، أمس الجمعة".
وبينت أن "المستشفيات في الضفة الغربية تعاملت مع أكثر من 55 إصابة، غالبيتها برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين الحي، بينها نحو 10 إصابات بجروح خطيرة، إضافة لعشرات الإصابات التي تعاملت معها طواقم الإسعاف ميدانيًا".
ومنذ يوم أمس الجمعة، يواصل المستوطنون هجماتهم بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدة قرى وبلدات فلسطينية، خاصة في جنوب نابلس وشمال شرق رام الله، وذلك بالتزامن مع تصعيد اقتحامات قوات الاحتلال للمدن والقرى والمخيمات في المحافظات الشمالية المختلفة.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن "طواقمها تعاملت، اليوم السبت، مع 10 إصابات في محافظة نابلس جراء هجوم المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على منازل الفلسطينيين في قرى وبلدات: دوما، بورين، قريوت، قصرة، وبيت فوريك".
وأضافت أن "طواقمها تعاملت مع 11 إصابة في محافظة رام الله والبيرة، جراء هجوم المستوطنين بحماية قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي على عدة قرى وبلدات من بينها: المغيّر، بيتين، دير جرير، المزرعة الغربية، سلواد، عين سينيا، أبو فلاح، عطارة وبرقة".
وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال تعيق وصول مركبات الإسعاف التابعة للجمعية للجرحى والمصابين، الأمر الذي يعرّض حياة الجرحى للخطر ويؤخّر حصولهم على الرعاية الصحية الطارئة بالسرعة اللازمة. كما أن الإعاقات المستمرة لطواقم الإسعاف تشكّل تحديًا كبيرًا في الاستجابة للحالات الإنسانية والاصابات".
وتشهد الضفة الغربية مواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن اعتقال الآلاف وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 33 ألفا و 686 شهيدا، وإصابة 76 ألفا و 309 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.