"السياسية الفلسطينية" في أوروبا: لمحاسبة "أبواق التحريض" ضد شعبنا في لبنان
استنكرت "اللجنة السياسية الفلسطينية في أوروبا" (موالي لحركة فتح) بشدة، "التصريحات الفتنوية المسيئة التي أطلقها أحد منسوبي حزب القوات اللبنانية (تيّار مسيحي يرأسه سمير جعجع)، ضد الشعب الفلسطيني وأبرز رموزه الوطنية، ممارساً التحريض غير المبرر في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان خصوصاً والمنطقة عموماً".
وأضافت اللجنة، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الإثنين، أن "هذه التصريحات التي تضمّنت اعترافات خطيرة بارتكاب مجازر بعينها ضد شعبنا في لبنان، مع حديث شديد الوضوح عن الأساليب المروعة التي انتهجتها أطراف حزبية لبنانية شاركت في مجزرة مخيم (تل الزعتر) للاجئين الفلسطينين، يجب أن تلقى أشد أنواع الشجب والاستنكار، وأن تدفع القضاء اللبناني والدولي للقيام بمسؤولياته".
واعتبرت أن هذه الحادثة "تفرض على نقابة المحامين اللبنانيين التي يتمتع صاحب هذه التصريحات بعضويتها إتخاذ الإجراءات المناسبة لمساءلته وإنزال العقوبة المناسبة بحقه".
وأكدت على أن "الوجود الفلسطيني في لبنان هو وجود مؤقت، يحترم الخصوصية اللبنانية، ويتميز بعلاقات ودية على قاعدة الاحترام المتبادل مع كل القوى والأحزاب على امتداد لبنان، قاعدة يشكل المساس بها خطرا يضاف إلى الأخطار التي تتهدد هذا البلد والمنطقة برمتها".
وكان القيادي في حزب القوات اللبنانية، أنطوان سعد، قد انتقد في تصريحات، أثارت ردود فعل غاضبة لدى اللاجئين الفلسطينيين، رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، وأمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، وأكد على مجازر "عين الرمانة" و"تل الزعتر"، بحق الفلسطينيين، مجدداً التهديد والوعيد لهم.
هذا ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.