وفاة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق سليم الزعنون
نعى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني السابق، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وأحد مؤسسي الحركة، سليم الزعنون (أبو الأديب)، الذي قضى في العاصمة الأردنية عمّان، الأربعاء، عن عمر ناهز 89 عاما.
وأثنى عباس في بيان صادر عنه، على "مناقب المناضل الوطني الكبير، ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة فتح والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، والذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا، وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال".
وقال إن "الراحل قضى عمره مناضلا صلبا، وكان نموذجا للمناضل الوطني العروبي المثقف".
وأعرب عن تعازيه "الحارة لعائلة الفقيد ورفاق دربه بالنضال، أبناء حركة فتح والحركة الوطنية الفلسطينية، ولأبناء شعبنا وكافة وأحرار العالم".
يشار إلى أن سليم الزعنون تولى موقع السكرتير العام لرابطة الطلاب الفلسطينيين بالقاهرة خلال دراسته الجامعية 1954-1955، وشارك عامي 1956 و1957 في قيادة المقاومة الشعبية في قطاع غزة أثناء العدوان الثلاثي على مصر.
وحصل الزعنون على بكالوريوس الحقوق من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1955، ثم على دبلوم الدراسات العليا في الحقوق من نفس الجامعة 1957، كما منحته دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي سنة 1958.
وأصبح نائبا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1969، وشغل منصب رئيس المجلس بالوكالة في 1993-1996، حيث انتخب بالإجماع رئيسا للمجلس في الدورة الحادية والعشرين التي عقدت بمدينة غزة عام 1996.
وترأس الراحل لجنة الدستور الفلسطيني عام 2011، ولجنة إعداد نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني المنبثقة عن اتفاقية القاهرة 2011.
وانضم الزعنون لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، وأصبح معتمدها في الكويت والخليج، وأعيد انتخابه عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح عام 2009.
وللزعنون أربعة دواوين شعرية وهي: "يا أمة القدس" و"وهكذا نقط الحجر"، و"نجوم في السماء"، و"آخر القطاف"، وكتاب "التحقيق الجنائي"، وعدة دراسات قانونية وسياسية. وصدر له عام 2013 كتاب "السيرة والمسيرة.. مذكرات سليم الزعنون (أبو الأديب)".