كاتب إسرائيلي: نتنياهو سيدمر إسرائيل والحرب لن تنتهي إلا بإسقاطه
حذر الشاعر والأديب الإسرائيلي إيال مجيد، والذي كما يقول "كان في وقت ما أفضل صديق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، أن الأخير سيدمر إسرائيل.
وكتب مجيد في صحيفة /جروزاليم بوست/ العبرية: "أن نتنياهو سيكون مدمرا للبلاد لأنه ليس لديه خيار آخر، نتنياهو أسير جنون عظمة الدكتاتور، الذي يرى أن البلاد ملكيته الخاصة. لقد اعتاد على الحكم لدرجة أنه غير قادر على تحمل وضع يحل فيه شخص آخر محله".
وأضاف: "بالنسبة له، إخلاء الحكومة هو مثل نقل ملكية الممتلكات. بيبي هو مثل زوج غيور، لا يستطيع أن يتخيل زوجته في أحضان آخر. إنه اضطراب غير قابل للشفاء. ومع ذلك، فهو رجل كنت أعتبره صديقا، والأهم من ذلك أنني كنت اعتبره رجل دولة همه الرئيسي هو سلامة وأمن إسرائيل".
وأشار إلى أنه يشعر بالخجل الشديد لأن رئيس الوزراء (نتنياهو) لا يشعر بالخجل، ووصفه بـ "الطاغية".
وقال: إن نتنياهو سيدفع أي ثمن على حساب الجمهور في إسرائيل، بشرط عدم سقوط حكمه "وبالتالي، ومما يثير الرعب في الأمر، أنه لا توجد فرصة لانتهاء الحرب في المستقبل المنظور. ولا طواعية ولا حسب المنطق، واستمرارها إلى الأبد هو العائق الوحيد الذي سيحول دون وقوعه في كارثة شخصية".
ورأى" أن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بإسقاط "نتنياهو"، وقال: إن أولئك الذين يخطئون في الوهم بإمكانية انتظار عجلات الديمقراطية في رحلتهم البطيئة نحو تغيير السلطة في إسرائيل -وخاصة أولئك الذين ما زالوا متمسكين بنتنياهو تنتظرهم خيبة أمل في أنفسهم."
وأضاف: "نشهد مرارا وتكرارا قرارات لم يتم اتخاذها لمصلحتنا، بل لمصلحة نتنياهو الشخصية في نظره، فمعدل دمار "إسرائيل" سريع ومفترس، وإذا كنا لا نزال نريد دولتنا، فيجب علينا تسريع الخطوة التي ستمنع ذلك الدمار."
وقال: "لقد حاولت الاتصال بـ "نتنياهو" أكثر من مرة منذ بدء الحرب. حاولت أن أفهم ما يحدث هناك داخل القلعة التي تحاصرها، الدروع البشرية من كل أنواع البشر (يقصد المتظاهرين الذين يطالبون باستقالته)، حاولت أن أوصل له رسائل مفادها أنه يجب أن يتحمل المسؤولية.
ويواصل آلاف الإسرائيليين الاحتجاج في مناطق مختلفة من دولة الاحتلال وبالقرب من مقر الإقامة الخاص بنتنياهو، حاملين لافتات ومرددين هتافات تطالبه بالاستقالة.
ولليوم 200 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و151 شهيدا، وإصابة 77 ألفا و84 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.