"الأورومتوسطي": الفلسطينيون يدفعون ثمنا باهظا للهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح
مايو 10, 2024 4:30 م
قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (غير حكومي مقره جنيف)، إن المدنيين الفلسطينيين "يدفعون ثمنا باهظا للهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة، الذي يتواصل لليوم الرابع على التوالي وسط دعم أميركي، وصمت عالمي بزعم أنه هجوم محدود".
ووثق "الأورومتوسطي" في بيان صحافي، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة الهجوم الإسرائيلي على رفح منذ بداية الشهر الجاري إلى 97 شهيدا، من بينهم 35 طفلا و17 امرأة، غالبيتهم منذ بدء التوغل البري واحتلال معبر رفح الحدودي مع مصر في السابع من الشهر الجاري".
وذكر المرصد، أن الحصيلة المذكورة، هي للضحايا الذين وصلوا المستشفيات، "فيما تتوارد معطيات عن سقوط ضحايا آخرين يتعذر انتشالهم من مناطق التوغل، أو من تحت أنقاض المنازل التي دمرتها الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، في ظل استهداف نحو 190 وحدة سكنية، العديد منها فوق رؤوس ساكنيها، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا في صفوف الأطفال والنساء".
وشدد على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يستخدم القصف المدفعي العشوائي للأحياء المأهولة بالسكان في غربي رفح ووسطها لإجبار سكانها على إخلائها، حيث طال القصف عدة مناطق من المدينة التي كانت حتى بداية الشهر آخر ملاذ لنحو 1.2 مليون نازح ومقيم، تم تهجير نحو 200 ألف نسمة منهم حتى الآن باتجاه غرب المدينة ومدينتي خان يونس ودير البلح المجاورتين".
وأشار "الأورومتوسطي" إلى أن النازحين إلى رفح، كانوا يواجهون تحديات الحصول على مأوى "ليجدوا أنفسهم صباح الجمعة في دائرة الاستهداف الإسرائيلي".
في الوقت نفسه، أكد المرصد الأورومتوسطي، أن التداعيات الإنسانية لإغلاق معبري "رفح" البري و"كرم أبو سالم" التجاري، ومنع إدخال شاحنات المساعدات لليوم الخامس على التوالي بدأت تظهر سريعا، في ظل توقف عمل المخابز في وسط قطاع غزة عن العمل، وتوقف ضخ المياه في أغلب أحياء رفح، فيما بدأت البضائع القليلة التي كانت متوفرة في المخازن والأسواق تنفد مع ارتفاع هائل في أسعارها.
وأعاد "الأورومتوسطي" التذكير بأن رفح تعد "مركز عمليات الإغاثة الإنسانية ونقطة دخول الإمدادات المنقذة للحياة، وتخزن فيها العشرات من منظمات الإغاثة العاملة الإمدادات التي تقدمها للمدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة... وهو ما ينذر بتصعيد نهج التجويع بحق سكان القطاع وتفاقم انتشار الأمراض المتوقعة الناجمة عن العملية العسكرية".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 217 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان.