لبنان.. مسيرة طلابية دعماً لغزة أمام مقر السفارة المصرية في بيروت
نظمت حملة "طلاب ضد الاحتلال" (حملة طلابية من عدد من الجامعات اللبنانية) في لبنان، مساء اليوم الخميس، مسيرة طلابية أمام السفارة المصرية في العاصمة اللبنانية بيروت، رافضا لسياسة الأنظمة العربية في التعامل مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة، وانسجاماً مع الحراك الطلابيّ العالمي.
وأكد الطالبة يارا أسعد، في كلمة ألقتها باسم الحراك، على أن "هذه الحملة تقف إلى جانب الطلاب والمواطنين المصريين الذين يتعرضون للاضطهاد والاختفاء القسري والاعتقال العنيف من قبل الحكومة المصرية بسبب تضامنهم مع القضية الفلسطينية".
واعتبرت أسعد أن "حالة القمع التي تفرضها الحكومة المصرية بحق النشطاء هو أحد الخيارات السياسية العديدة التي انتهجتها الحكومة بوضوح، والتي تشير إلى ولائها وتواطئها مع المصالح الصهيونية، وأصبحت بالتالي داعماً مباشراً للإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة".
ورأت أن "من بين الطرق العديدة التي أثبتت تورط الحكومة المصرية في حصار غزة هو رفض فتح معبر رفح للسماح بدخول المصابين من أهل القطاع للعلاج، أو السماح بمرور الوفود الطبية والصحفية لتقوم بواجبها في قطاع غزة".
وأكدت على أنه "كان بإمكان الحكومة المصرية السماح لقافلة (الضمير العالمي) وغيرها من الوفود الدولية بإقامة مخيم أمام معبر رفح، على الأقل، بدلاً من حظرها بشكل جازم، كما كان يمكن أن تستغل الادعاءات الصهيونية في محكمة العدل الدولية بأن مصر لم تسمح بدخول المساعدات عبر رفح كي تفتح الحدود على الفور، وتدحض ادّعاء المستوطنين على الفور".
وأشارت إلى أنه "كان بإمكان الحكومة المصرية أيضاً أن تحظر شركة (العرجاني) من ابتزاز آلاف الدولارات من كل فلسطيني يخرج من قطاع غزة الى الأراضي المصرية".
وأكدت على "ضرورة ممارسة ضغط دولي على الحكومة المصرية من أجل الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الذين اعتقلوا بسبب تضامنهم مع القضية الفلسطينية".
ودعت إلى"قطع العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية مع الاحتلال الصهيوني بشكل فوري، ابتداءً بطرد سفير الاحتلال".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و800 شهيد، وإصابة 80 ألفا و11 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.