برلمان الاحتلال سيجري تصويتا أوليا على تصنيف "أونروا" كمنظمة إرهابية
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن برلمان الاحتلال "كنيست" سيجري تصويتا أوليا على تصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) كمنظمة إرهابية، ومن ثم قطع جميع العلاقات مع الوكالة التي تعتبر المزود الرئيسي لخدمات الإغاثة لـ 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة /جروزاليم بوست/ العبرية : إن “الغرض من مشروع القانون هذا هو إعلان "الأونروا" كمنظمة إرهابية لجميع المقاصد والأغراض وكذلك الأمر بإنهاء العلاقات والتعاون بين تل أبيب والوكالة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”، وفق ما كتبته عضو الكنيست يوليا مالينوفكسي في مقدمة مشروع القانون، التي قامت بتقديمه.
وشددت على أن "وكالة الأونروا أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أنها منظمة إرهابية لا تختلف عن منظمة حماس الإرهابية".
وتأتي هذه الدفعة التشريعية في الوقت الذي اتهمت فيه محكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي بشكل عام إسرائيل بعدم ضمان دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بشكل كافٍ.
وتقدم الأونروا خدماتها للاجئين الفلسطينيين، في سوريا ولبنان والأردن بالإضافة إلى 1,476,706 لاجئًا في غزة و871,537 لاجئًا آخرين في الضفة الغربية.
وفي حال تمت الموافقة على مشروع القانون من خلال تصويت أولي، فلا يزال يتعين عليه اجتياز القراءة الأولى والثانية والثالثة.
يشار إلى أن "الاونروا" وغيرها من المنظمات الدولية، تعرضت مرارا لانتقادات حادة من جانب الاحتلال، والمطالبة بإغلاق الوكالة، بحجة أنها تعمل على استدامة قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتعززت هذه الرغبة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد قصف العديد من مقراتها ومؤسساتها التعليمية والخدمية.
وفي مقابل الموقف الإسرائيلي، يؤكد المجتمع الدولي على أنها تظل الوسيلة الأفضل لإيصال المساعدات ــ مثل الغذاء والتعليم والخدمات الصحية ــ إلى الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وخاصة في ظل الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة.
ويأتي اقتراح القانون في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة لليوم 234 على التوالي، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و984 شهيدا، وإصابة 80 ألفا و643 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.