قيادي فلسطيني يشن هجوما على رئيس السلطة بعد "إفشال" لقاءات بكين

شن القيادي الفلسطيني عمر عساف، هجوما على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، متهما إياه بـ"إفشال لقاءات المصالحة"، التي كان من المزمع أن تعقد خلال اليومين الماضيين (23-24- حزيران/ يونيو) في العاصمة الصينية بكين.

وكانت الصين احتضنت في نيسان/ إبريل الماضي، لقاءات "مصالحة وطنية" بين حركتي "فتح" و"حماس"، وأكدت وزارة حارجية بكين آنذاك، أنهما (فتح وحماس) أحرزا "تقدما مشجّعا في العديد من القضايا"، إلى جانب توافقهما على "مواصلة الحوار لضمان تحقيق وحدة الصف الفلسطيني بأقرب وقت".

وقال عساف لـ"قدس برس" إن": "الفردية والدكتاتورية التي يمثلها عباس وفريقه هي المسؤولة عن إلغاء لقاء الوحدة الوطنية في بكين، في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الصهيو أمريكي الإجرامي على الشعب الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة، وفي ظل التصريحات العنصرية لأقطاب الحكومة الصهيونية بشان توسيع الاستيطان بما يمهد لضم الضفة الغربية".

وتابع: "أقدمت السلطة غير الشرعية، التي تحتكر هيئات السلطة ومنظمة التحرير على إلغاء مشاركتها في لقاء بكين تحت أسباب وذرائع واهية، بهدف تهربها من دفع استحقاق الوحدة الوطنية بالشراكة في اتخاذ القرار ومغادرة التفرد والدكتاتورية، ما اضطر جمهورية الصين الشعبية، لإلغاء هذا اللقاء".

ونوه عساف أنه "في ظل هذا الوضع الخطير غير المسبوق وتطلع شعبنا لاستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة تعزيز خيار المقاومة ونبذ أوسلو وتبعاته، كانت الأنظار تتجه نحو بكين، حيث اللقاء الذي كان مقررا، لإنجاز الوحدة الوطنية بما يصون إنجازات المقاومة ودحض مؤامرة اليوم التالي في غزة، والتطلع لأن يسهم هذا اللقاء في وقف العدوان وحمام الدم الذي يتعرض له شعبنا".

وأشار إلى أن "قواعد حركة فتح القيادية والشعبية ترفض بغالبيتها العظمى سياسات عباس وفريقه، لكنه لا يلقي لها بالا، ويمضي في نهجه التسلطي". وفق تعبير "عساف".

وطالب القيادي الفلسطيني بـ"رفع الصوت عاليا وتعزير العمل الشعبي والجماهيري للضغط على هذا الفريق المتفرد بالقرار للامتثال لإرادة الشعب بإنجاز الوحدة الوطنية عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وفق ميثاقها الوطني لعام ١٩٦٨ على أسس ديمقراطية بالانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وكافة هيئات المنظمة، وبما يعيد الاعتبار للمنظمة كحركة تحرر وطني تضم في صفوفها كافة القوى الفاعلة في الساحة الفلسطينية".

وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، دون أن تُسفر عن خطوات عملية تحقق هدفها.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الظروف الاقتصادية الصعبة تجبر عمال الداخل المتعطلين على العمل بالزراعة في "بيت دجن"
يونيو 28, 2024
لم يعدم العمال المتعطلون عن العمل في بلدة "بيت دجن" شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية، الوسيلة ولم يستسلموا للواقع الذي فرض عليهم من قبل الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وما آلت إليه الأوضاع ومنعهم من العمل في الأراضي المحتلة عام 1948، بل دفعتهم الظروف الاقتصادية الصعبة للبحث عن بديل يغنيهم عن الحاجة والفقر.
أكاديميون: فلسطين بلا نظام سياسي ويجب العودة إلى قاعدة "تحرير فلسطين وحق العودة"
يونيو 28, 2024
عقد "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، ندوة حوارية سياسية حول "المشروع الوطني الفلسطيني.. المأزق والمخرج"، ضمن أعمال ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني الذي انطلق اليوم الجمعة بمدينة إسطنبول في تركيا، بحضور 200 شخصية وطنية فلسطينية من الداخل والخارج. واستضاف المؤتمر، مجموعة من الشخصيات في الندوة ناقشوا محاور عدة، أبرزها: "النظام السياسي الفلسطيني، وملامح أزمة المشروع الوطني،
"أوتشا": الجيش "الإسرائيلي" أجبر 60 ألف شخص في شرق غزة على النزوح
يونيو 28, 2024
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الجمعة، عن تسجيل حالات نزوح جديدة من المناطق الواقعة شرقي مدينة غزة. وقال المكتب في بيان، إن "الجيش الإسرائيلي أمر السكان الذين يعيشون في 28 مجمعا سكنيا في المناطق الواقعة شرقي مدينة غزة بالإخلاء الفوري". وأوضح أنه "نزح ما لا يقل عن 60 ألف شخص من هذه
استطلاع: الغالبية العظمى من الفلسطينيين يرون حكومة السلطة "ضعيفة وفاشلة"
يونيو 28, 2024
أعرب غالبية الفلسطينيين، عن اعتقادهم أن "الحكومة التي يقودها محمد مصطفى ضعيفة، وفشلت في عملها وتحديدا في حل الأزمة المالية". وفي أحدث استطلاع للرأي، قال 72% من المستطلعة آراؤهم، إن "حكومة محمد مصطفى فشلت في مهامها بعد 3 شهور من تأديتها اليمين الدستورية أمام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس". ورأى 13% فقط، أن الحكومة "تعمل
"أونروا": 625 ألف طفل حرموا من الدراسة بسبب العدوان على غزة
يونيو 28, 2024
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الجمعة، إن "أكثر من 625 ألف طفل حرموا من الدراسة لأكثر من 8 أشهر، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة". وأضافت الوكالة في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، أن "أكثر من 625 ألف طفل في غزة باتوا خارج المدرسة لأكثر من 8 أشهر، بينهم
مقررة أممية: ما يحدث في غزة لا يمكن أن يكون إلا إبادة جماعية
يونيو 28, 2024
قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة، تلالنغ موفوكينج، الجمعة، إن "جماعات من الناس أبيدوا حرفيا في قطاع غزة، وإنه لا يمكن استخدام أي تعبير آخر إلا الإبادة الجماعية لوصف ما يحدث". وأضافت موفوكينج في تصريح نقلته عنها وكالة /الأناضول/ التركية، على هامش مشاركتها بالدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في