هنية يهاتف الناشط الفلسطيني المُبعد صلاح الحموري
هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، الليلة الماضية، الناشط والمحامي الفلسطيني والأسير المحرر المبعد صلاح الحموري.
واستنكر هنية، وفق تصريح تلقته "قدس برس" من المكتب الإعلامي لـ"حماس"، "إبعاد الاحتلال للحموري عن مسقط رأسه في القدس المحتلة إلى فرنسا"، معبرًا عن "تضامنه الكامل معه".
وأكد أن "الاحتلال حينما يصل إلى الانسدادات، سواء كانت السياسية أو الميدانية، وعدم قدرته على مواجهة أبناء شعبنا الفلسطيني، يلجأ لمثل هذه القرارت وغيرها، من الاعتقالات والاغتيالات، وهدم المنازل".
واستدرك أن "الاحتلال يعتقد بذلك أنه يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ويُغيب الحقائق الكامنة في النفوس".
وأردف هنية بالقول إن "سياسة الإبعاد فاشلة، وقد أثبتت فشلها في مرج الزهور (جنوب لبنان)، وقبلها وبعدها"، مشيرًا إلى أن "قرار إبعاد الحموري عن وطنه والقدس سيفشل أيضًا، وسيعود إلى وطنه".
وشدد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" على أن "هذه القضية ستبقى على أجندة تحركات الحركة السياسية والإعلامية والقانونية، ولو كان القرار يتعلق بشخص واحد، لكنه يمس الكرامة الوطنية، التي يجب أن يدافع عنها الكل الفلسطيني".
من جانبه، أكد الحموري "استمراره في طريق الدفاع عن قضيته، وحقه كإنسان فلسطيني، يجب أن يعيش في وطنه، وعلى أرضه".
يذكر أن الناشط والمحامي الحموري أسير سابق، تحرر ضمن الدفعة الثانية من صفقة ”وفاء الأحرار“ (صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالأسير الجندي لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط عام 2011)، وتعرض بعدها لمضايقات كبيرة على أيدي سلطات الاحتلال، ومنع من دخول الضفة الغربية.
كما تعرض الحموري للاعتقال الإداري، والإبعاد عن القدس، وسحب الهوية المقدسية، وإبعاد زوجته وطفله الوحيد عن فلسطين، فضلاً عن الاستدعاءات المتكررة.
والحموري حاصل على شهادة في المحاماة، وكان أحد موظفي مؤسسة الضمير الحقوقية (مستقلة)، ويحمل الجنسية الفرنسية.