خبير: منصات تواصل اجتماعي مرتبطة بـ "الأمن القومي الأمريكي".. وهذه الدلائل
كشف خبير في مجال الأمن السيبراني، عن ارتباط منصتي التواصل الاجتماعي "تويتر" و "فيسبوك" بدوائر الأمن القومي الأمريكي، مقدما دلائل على ذلك الارتباط.
وقال رائد سمور، في فيديو رصدته "قدس برس" على موقع "آربيوس" اليوم السبت، إن "هناك برامج خاصة وخوارزميات مرتبطة بوكالة الأمن القومي الأمريكي، تعمل عبر المنصتين (تويتر وفيسبوك)، تقوم على توجيه الجماهير والرأي العام داخل إيران، العراق، لبنان، اليمن، سوريا، وغزة" في فلسطين المحتلة.
وساق سمور، عددا من الدلائل على ما أورده من معلومات، قائلا إنه "في العام 2014 خرج الأمريكي إدوارد سنودين (يعيش في مكان غير معلوم في روسيا حاليا)، الموظف لدى دائرة الاستخبارات الأمريكية، ليعلن انشقاقه، وقام بفضح ارتباط منصات التواصل الاجتماعي بوكالة الأمن القومي الأمريكي، كاشفا انها تتجسس على دول العالم والمواطنين الأمريكيين".
وأضاف الخبير قائلا، إنه بعد تصريحات سنودين بأيام "خرج الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، ليؤكد أن بلاده سوف تستمر في التنصت والتجسس والاستحواذ على المعلومات، من أي جهة وبلد ما دامت هذه العمليات تخدم الأمن القومي الأمريكي"، واعتبر سمور أن ذلك "اعتراف مباشر بوجود خوارزميات تجسس أمريكية منذ عام 2014، تطورت حاليا أضعافا مضاعفة في مقدرتها على الاستحواذ على المعلومات".
واستطرد الخبير في الأمن السيبراني، مستحضرا الدلائل على ارتباط منصات تواصل اجتماعي بوكالة الأمن القومي الأمريكي، مشيرا إلى أن رؤساء الدوائر الحساسة في "فيسبوك" و"تويتر" يتم اختيارهم ممن خدموا في مؤسسات أمنية أمريكية، وقال إن "ديفيد أجرانوفيتش، الذي شغل طوال 6 سنوات، منصب مدير الاستخبارات في وكالة الأمن القومي الأمريكي، يعمل حاليا في فيسبوك بمنصب (مدير الاضطراب والتهديد العالمي)".
وأضاف أن "جم بيكر، الذي كان يشغل منصب (نائب المستشار العام) في منصة تويتر، خدم لسنوات طويلة في جهاز الأمن الداخلي الأمريكي إف بي آي"، يشار إلى انه إيلون ماسك، المالك الجديد لمنصة "تويتر"، أعفى بيكر من منصبه مطلع شهر كانون أول/ديسمبر الجاري.
وكشف سمور، في مقطع الفيديو الذي نشره، عن أن الدائرة المسؤولة عن تدقيق المحتوى في منصة فيسبوك "تتمركز في تل أبيب.. ويتم اختيار أعضاء تلك الدائرة بعناية فائقة من قبل مكتب المعلومات الخاص بالمنصة، ويتولى المكتب تدقيق كافة المعلومات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وشدد على أن الولايات المتحدة، تهدف من وراء كل ذلك إلى "السيطرة على الرأي العام، والتوجيه السلبي له، وتعزيز خطاب الكراهية، إضافة إلى تحسين الصورة النمطية للولايات المتحدة، وتسويقها كحامية للديمقراطيات والحريات وحقوق الإنسان" على حد تعبيره.
وشدد سمور، على أن منصات التواصل الاجتماعي "تتبع وكالة الأمن القومي الأمريكي، وتعمل لصالحه بشكل مباشر، عبر خوارزميات وبرمجيات خاصة، للتجسس على العالم والمواطنين الأمريكيين" وفق قوله.