زعمت وسائل إعلام عبرية، أن تل ابيب تجري اتصالات مع أربع دول عربية وإسلامية؛ للانضمام إلى ما يسمى الاتفاقيات الإبراهيمية.
وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، اليوم الثلاثاء، إنه في حين أن التقدم في إقامة العلاقات بين "إسرائيل" و السعودية قد فتر بسبب أزمتها مع الولايات المتحدة، إلا أن الأخيرة وتل أبيب، تعملان الآن على شق طريق مع أربع دول عربية وإسلامية؛ لتوسيع اتفاقيات أبراهام في الأشهر المقبلة، وفق مزاعم الصحيفة.
وأضافت أن وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين ووزارته يعملان مع موريتانيا والصومال والنيجر وإندونيسيا؛ لتحقيق انفراجة في إقامة العلاقات معها.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشارك من وراء الكواليس في الترويج للمحادثات مع هذه الدول، إضافة لكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، لافتة إلى أن المحادثات مع موريتانيا أحرزت تقدما كبيرا.
وقالت الصحيفة المقربة من الحكومة الإسرائيلية، إن الانفراجة في العلاقلات مع هذه الدول، تشمل توقيع الاتفاقات، التي ستتأجل حتى نهاية شهر رمضان في 20 نيسان/ أبريل، مشيرة إلى أنهم في العالم الإسلامي، سيرصدون عن كثب تعامل الحكومة مع الفلسطينيين في الشهر المقبل، وبشكل أساسي الأوضاع في الحرم القدسي، والحفاظ على الوضع الراهن هناك.
وبينت أن لدى "إسرائيل" مصلحتان في إقامة علاقات مع دولة النيجر والتي تعتبر دولة متخلفة، وهي أن النيجر مورد عالمي لليورانيوم ويمكن للعلاقات مع "إسرائيل" أن تحبط بيع المواد إلى دول معادية، إضافة لسعي "إسرائيل" تخفيض تصويت الدولة ضدها في المحافل الدولية، وكذلك بالنسبة للصومال، فإن موقعها الاستراتيجي بين خليج عدن والمحيط الهندي عند مدخل البحر الأحمر.
وادعت الصحيفة، أنه لذلك وافقت "إسرائيل" على عقد لقاء رسمي في الأردن مع السلطة الفلسطينية، في محاولة للسيطرة على الأوضاع المتوترة في القدس، مشيرة إلى أن مقياس الانفجار لا يزال عاليا جدا، وقد يبطئ التقدم المحرز حتى الآن مع البلدان الأربعة.
وأضافت أن كلا من "إسرائيل" والولايات المتحدة، ستحاولان العمل حتى لا تؤدي الأيام المتوترة إلى انتكاسة للجهود التي تم تحقيقها حتى الآن.
ووقّعت دولة الاحتلال في 14 أيلول/سبتمبر 2020، اتفاقية تطبيع للعلاقات مع الإمارات والبحرين، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، عُرفت باسم “اتفاقات أبراهام”، وشملت المغرب.
وكان من المقرر أن يوقع السودان على إعلان "اتفاقيات أبراهام"، غير أن هذه الخطوة لم تتم، بسبب التقلبات السياسية في الخرطوم.