"المجلس الوطني الفلسطيني" يحذر من اقتحام بن غفير للأقصى خلال "عيد الفصح"

حذر رئيس "المجلس الوطني الفلسطيني" (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية) روحي فتّوح، من الدعوة التي وجهها وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، التي دعا فيها كل اليهود لاقتحام المسجد الأقصى خلال عيد "الفصح اليهودي".
وقال فتوح في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأحد، إن "تحريض الحكومة الفاشية، ووزرائها على اقتحام الأقصى، وقيام مجموعات ما يسمى جبل الهيكل المتطرفة، بنصب مذبح على السور الجنوبي من أسوار القدس، وعمل تدريبات على تقديم (قربان) عيد الفصح اليهودي، والمراسم التي ستقام قرب المسجد الأقصى، ستشعل المنطقة وتدخلها في أتون حرب دينية، يتحمل مسؤوليتها حكومة اليمين المتطرف الفاشية.
وأضاف أن حجم التحريض وعمليات البطش والتنكيل بحق المصلين بالمسجد الأقصى، وما تخطط له الجماعات المتطرفة؛ يخشى أن يكرر مجزرة "الحرم الإبراهيمي" (نفذها مستوطن عام 1994) بالخليل، جنوب الضفة الغربية، أو القيام بعمل جنوني وتكرار عملية إحراق المسجد الأقصى (1969).
وطالب فتّوح، "المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للجم هذا الجنون الارهابي الذي تقوده حكومة الاحتلال الفاشية، والتي لن يقتصر تأثيرها على الأراضي الفلسطينية المحتلة فقط".
وكانت صحيفة /هآرتس/ العبرية، قد حذرت أمس السبت، من السماح لبن غفير، من اقتحام المسجد الأقصى مجددا خلال ما يعرف بـ "عيد الفصح" اليهودي.
وقالت الصحيفة: إن "الجمعة الثالثة من رمضان، ستكون لحظة اختبار مهمة وحقيقة لمنظومة الأمن في إسرائيل".
وأضافت: "الجمعة الثالثة من رمضان تتصادف مع احتفالات المستوطنين بعيد الفصح اليهودي، وستكون بمثابة اختبار مهم لمنظومة الأمن، التي تتأهب منذ بداية الشهر المبارك لمنع تصاعد الأوضاع".
وطالب يوم الخميس، 15 من كبار الحاخامات في "إسرائيل"، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالسماح لليهود بذبح "القرابين" داخل المسجد الأقصى، عشية ما يسمى عيد "الفصح اليهودي".
ويعتبر "عيد الفصح" اليهودي، أحد الأعياد الرئيسية لدى اليهود، وأكثرها تقديساً، وفيه تخلد "ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية كما يوصف في سفر الخروج".