خبير أمني: "وحدة الساحات" تشكل خطراً وجوديا على الاحتلال الإسرائيلي
قال الخبير الأمني الفلسطيني إسلام شهوان، إن مصطلح "وحدة الساحات" والذي بدأ فعليا يتشكل وتم تطبيقه خلال الأيام الماضية، سيشكل خطرا وجوديا حقيقيا على الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف شهوان لـ"قدس برس"، إن "معركة سيف القدس وما تلاها من أحداث، دفعت إلى التخطيط لحالة (وحدة الساحات)، ليتم تطبيقها كما شاهدنا على أرض الواقع، وهذه الوحدة ستشكل مخاطر جمة على هذا الكيان".
وبين أهم هذه المخاطر، هي "إرباك حسابات المؤسسة الأمنية للاحتلال واستنزاف قدراتها العملياتية واللوجستية، لأنها ستعمل على محاور عدة، وهذه سيؤثر عل قدراتها وسيجعلها في حالة استنفار دائم وتفكك بقدراتها وسيسبب مخاطر لها".
وتابع شهوان، ومن بين المخاطر "تفعيل حالة الوعي الجمعي الفلسطيني المقاوم بشكل عام، وخاصة في الداخل المحتل، والذي يعتبره الاحتلال بمثابة قنبلة موقوتة وتؤرقه بشكل كبير، لأنها تعتبر الخاصرة الضعيفة له، ومن في الداخل الأكثر معرفة لكل الواقع الصهيوني بحكم التواجد هناك".
وبسحب تقديره، فإن "الشعب الفلسطيني بدأ يلمس معركة التحرير على أرض الواقع، وهذا سيعزز الروح المعنوية ويعزز من الاستعداد الأمني والثقافي لديهم ليمكنهم من المشاركة في هذه المعركة، والتوحد خلف هدف واحد بعيدا عن الأوهام المتعلقة بالسلطة والسلام" على حد تعبيره.
ورأى الخبير الأمني، أن "وحدة الساحات فلسطينيا، ستشكل إضعافا للروح المعنوية لدى مجتمع الاحتلال، وعدم قدرته على حماية نفسه، وخشية كبيرة من عدم قدرة الجيش على حمايتهم، سيدفعهم للهروب من هذا الواقع، ومغادرة فلسطين".
ويتوقع شهوان "أننا خلال الأيام القادمة، مقبلون على وضع ضبابي للغاية يتوجب الحذر العالي"، موضحا أن "الاحتلال يبحث عن صيد ثمين ويبذل لذلك جهود استخباراتية كبيرة لإعادة الاعتبار لقوة ردعه ورفع الحالة المعنوية لدى المتسوطنين، وربما يستطيع تحقيق ذلك والوصول لهدف ثمين ولكن هذا لن يمر مرور الكرام وسنكون أمام تصعيد كبير" وفق تقديره.
وبرزت حالة "وحدة الساحات" مؤخرا، حينما انضم إلى العمل المقاوم، إضافة إلى قطاع غزة، مناطق الضفة الغربية وأراضي الـ 48، إضافة إلى إطلاق صواريخ من سوريا ولبنان على مستوطنات إسرائيلية، وبمشاركة فصائل المقاومة الفلسطينية.